١٧٢ - عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ قالَ: "إنَّما جُعِلَ الإِمامُ ليُؤْتمَّ بِهِ، فلا تختَلِفُوا عليه، فإذا كَبَّر فكَبِّروا، وإذا رَكَعَ فاركَعُوا، وإذا قالَ: سَمعَ اللهُ لمن حَمِدَه، فقُولُوا: ربَّنا و(١) لكَ الحمدُ، وإِذا سَجَدَ فاسْجُدُوا، وإذا صلَّى جَالِسًا فصَلُّوا جُلُوسًا أجمعُونَ". مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٢).
١٧٣ (٨٤) - وعن عائِشةَ ﵂ قالتْ: صلَّى رسولُ الله ﷺ في بَيتِهِ - وهو شَاكٍ - فصلَّى جَالِسًا، وصلّى وراءَه قومٌ قِيامًا، فأشارَ إليهم: أنِ اجلِسُوا، فلمّا انصرفَ، قال: "إِنَّما جُعِلَ الإِمامُ ليؤتمَّ به، فإذا رَكَعَ فارْكَعُوا، وإذا رَفَعَ فارْفَعُوا، وإذا قالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه، فقولُوا: ربَّنا ولكَ الحمْدُ، وإذا صلَّى جَالِسًا فصلُّوا جُلُوسًا أجمَعُون". مُتَفَقٌ عَلَيهِ د (٣).
١٧٤ (٨٥) - عن عبد الله بنِ يزيدَ (٤) قال: حدَّثني البراءُ - وهو غيرُ
(١) كذا الأصل بإثبات "الواو"، وهي رواية أبي ذر والأصيلي، وباقي روايات البخاري - وكذلك
مسلم - بدون "الواو". إلا أنه عند مسلم: "اللهم ربنا لك الحمد".
ولم تذكر "الواو" في "أ".
(٢) رواه البخاري (٧٣٤)، ومسلم (٤١٤)، وزاد البخاري في رواية (٧٢٢): "وأقيموا الصف في الصلاة؛ فإن إقامة الصف من حسن الصلاة".
(٣) رواه البخاري - والسياق له - (٦٨٨)، ومسلم (٤١٢)، وأبو داود (٦٠٥)، إلا أن لفظة: "أجمعون" ليست عندهم.
تنبيه: جملة: "وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد" من زيادات أبي ذر وابن عساكر كما قال القسطلاني في "الإرشاد" (٢/ ٥٠)
قلت: ولديّ نسخة نفيسة من رواية أبي الوقت، وفيها هذه الجملة (ج ١/ ق ٤٩/ ب)، وانظر الحديث في "النسخة اليونينية"، وأيضًا في شرح ابن حجر.
(٤) هو: عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري -كما ذكره المصنف في "الصغرى" - وهو صحابي =