Cumda
العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب
Bincike
فوزي عبد المطلب
Mai Buga Littafi
مكتبة الخانجي بالقاهرة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٥هـ - ١٩٩٤م
ابن الحسن بْنِ بُدَيْنَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عماَرَ الْمَوْصِلِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ١، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّل بِهِ قَرِينٌ مِنَ الْجِنِّ وَقَرِينٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ".
قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: "وَإِيَّايَ، إِلا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ" ٢.
حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَمِثْلَهُ عن الْبُخَارِيِّ فِي مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
_________
١ كذا في الأصل، وفي "ب": "أبي مسعود"، والصحيح "ابن مسعود" كما يتبين من التخريج. والله تعالى أعلم.
٢ قوله: "فأسلم" برفع الميم وفتحها، وهما روايتان مشهورتان، فمن رفع قال: معناه أسلم أنا من شره وفتنته، ومن فتح قال: إن القرين أسلم من الإسلام وصار مؤمنًا لا يأمرني إلا بخير، واختلفوا في الأرجح منهما، فقال الخطابي: الصحيح المختار الرفع، ورجح القاضي عياض الفتح، وهو المختار لقوله ﷺ: "فلا يأمرني إلا بخير"، واختلفوا على رواية الفتح؛ قيل: أسلم بمعنى استسلم وانقاد، وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم: فاستسلم، وقيل: معناه صار مسلمًا مؤمنًا، هذا هو الظاهر. قال القاضي: واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبي ﵌ من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه. وفي هذا الحديث إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه، فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان. "شرح مسلم ١٧/ ١٦٣، ١٦٤".
[الشيخ الحادي عشر]: [٥٣] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أنا أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ سَنَةَ _________ [٥٣] م "٤/ ٢٢١٥" "٥٢" كتاب الفتن وأشراط الساعة - "٥" باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض - من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أسماء عن ثوبان به، إلى قوله: "حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا"، ومن طريق معاذ بن هشام، عن أبيه به مثل الأول. وفي "٣/ ١٥٢٣" "٣٣" كتاب الإمارة - "٥٣" باب قوله ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم" - من طريق حماد بن زيد عن أيوب، عن أبي قلابة =
[الشيخ الحادي عشر]: [٥٣] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أنا أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ سَنَةَ _________ [٥٣] م "٤/ ٢٢١٥" "٥٢" كتاب الفتن وأشراط الساعة - "٥" باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض - من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أسماء عن ثوبان به، إلى قوله: "حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا"، ومن طريق معاذ بن هشام، عن أبيه به مثل الأول. وفي "٣/ ١٥٢٣" "٣٣" كتاب الإمارة - "٥٣" باب قوله ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم" - من طريق حماد بن زيد عن أيوب، عن أبي قلابة =
1 / 112