============================================================
باق لما سنذكره بعد إن شاء الله تعالى، فكانت أفضل بهذا الاعتبار:.
الرابع عشثر: المدعى أن ليلة المولد أفضل، ويدل عليه أن تقول: زمن شرف بولادته صلى الله عليه وسلم، وإضافته إليه، واختص بذلك، فليكن أفضل الأزمنة، قياسا على أفضلية البقعة التي اختصت بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أفضل الأزمنة بهذا الاعتبار.
الخامس عشر: إن ليلة القدر فرع ظهوره صلى الله عليه وآله وسلم والفرع لا يقوى قوة الأصل، ففضلت ليلة المولد على ليلة القدر بهذا الاعتبار، وهو المطلوب.
السادس عشر: إن ليلة المولد حصل فيها من الفيض الالهي النوراني ما عم الوجود، ووجوده مقارن لوجوده صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يقع ذلك إلا فيما وجب فضلها على غيرها، وهو المدعى: السابع عشر: إن ليلة المولد أظهر الله تعالى فيها أسرار وجوده صلى الله عليه وآله وسلم التي ارتبطت بها السعادة الأخروية على الإطلاق، واتضحت للحقائق، وتميز بها الحق من الباطل، وظهر ما أظهر الله تعالى في الوجود من أنوار السعادة وسبيل الرشاد، وافترق به فريق الجنة من فريق السعير، وتميز وعلا به الدين، وأظلم الكفر وهو الحقير إلى غير ذلك من اسرار وجود الله عز وجل في مخلوقاته، وما هو الموجود من آياته، ولم يثبت ذلك في ليلة من ليالي الزمان، فوجب بذلك تفضيلها بهذا الاعتبار وهو المطلوب .
الثامن عشر: وهو تنويع في الاستدلال وإن كان معنى ما تقدم، وهو أن نقول: لولم تكن ليلة المولد أفضل من ليلة القدر للزم أحد أمور وهي : إما تفضيل الملائكة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو العمل المضاعف، أو التسوية، وكلها متنع.
اما الأول: فعلى الصحيح المرتضى.
وأما الثاني والثالث : فباتفاق وبيان الملازمة أن التفضيل في الأول حصل بولادته صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الثانية: إما بنزول الملائكة أو للعمل : 342
Shafi 207