227

Ajabi Wajen Bayani Dalilai

العجاب في بيان الأسباب

Bincike

عبد الحكيم محمد الأنيس

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي

١٢-[قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا﴾ . قال الواحدي: قال ابن عباس في رواية أبي صالح: لما ضرب الله تعالى هذين المثلين للمنافقين، يعني قوله: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ وقوله: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاء﴾ قالوا: الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال. فأنزل الله هذه الآية. وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه، وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فأنزل الله هذه الآية. ثم روى الواحدي بسنده عن عبد الغني١ بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي

= "قال الجعبري: لمعرفة المكي والمدني طريقان: سماعي وقياسي فالسماعي ما وصل إلينا نزوله بأحدهما. والقياسي: قال علقمة عن عبد الله: كل سورة فيها ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ فقط أو "كلا" أو أولها حروف تهج سوى الزهراوين والرعد في وجه، أو فيها قصة آدم وإبليس سوى الطولي فهي مكية؛ وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية فمكية، وكل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية فانتهى". وقد استفدنا من هذا النص فائدتين الأولى أننا عرفنا مصدرًا من مصادر الزركشي وهو "أسباب النزول"للجعبري كما يفيده كلام ابن حجر، والثانية هي سداد نقص أورثه سقوط ورقة. وانظر التعليقة الآتية. ١ تصحف الاسم في "أسباب النزول" بطبعتيه إلى "العزيز" والصواب: "الغني" كما جاء في الفصل الجامع في المقدمة وفي "اللباب" للسيوطي.

1 / 245