المبحث الأول: اسم الكتاب، وضبطه:
نصَّ ابن القيم على اسم مؤلَّفه هذا في مقدمته حيث قال: "وسميته: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين".
إلا أنه وقع في المخطوط الأصل اسم الكتاب على ورقة العنوان هكذا: "كتاب عُدّة (^١) الصابرين وذخيرة الشاكرين في الصبر والشكر".
أي بزيادة: "في الصبر والشكر".
أما النسخ الثلاث الأخرى، فقد جاء اسم الكتاب فيها على صفحة العنوان مطابقًا لنص ابن القيم على تسميته.
وهذه الزيادة لا تضر، ولا تُعدّ خلافًا في اسم الكتاب، إذ هي عبارة عن بيانٍ وتوضيحٍ لمضمون الكتاب ومحتواه، واللَّه أعلم.
بل قد تكون لهذه الزيادة فائدةٌ في بيان سبب وهم الحاج خليفة في جعله هذه الجملة كتابًا آخر لابن القيم حيث قال:
في كشف الظنون ٢/ ١٤٣٢ ما يلي: "كتاب الصبر والشكر لشمس الدين محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية المتوفى سنة ٧٥١ إحدى وخمسين وسبعمائة".
مع أنه ذكره باسمه التامّ "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين" في ٢/ ١١٢٩.
أما ما ذكره إسماعيل باشا في كتابه هدية العارفين ٢/ ١٥٨ ضمن
_________
(^١) هكذا جاء مضبوطًا فيه، وسيأتي التنبيه عليه.
المقدمة / 7