180

Cudda Fi Usul Fiqh

العدة في أصول الفقه

Bincike

د أحمد بن علي بن سير المباركي، الأستاذ المشارك في كلية الشريعة بالرياض - جامعة الملك محمد بن سعود الإسلامية

Mai Buga Littafi

بدون ناشر

Lambar Fassara

الثانية ١٤١٠ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٠ م

Nau'ikan

ﷺ فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال النبي ﷺ: "بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله" ١، وهذا يدل على أن الواو ترتيب؛ لأن قوله: ومن يعصهما جمع من غير شك، ولا يجوز أن يكون المنهي عنه هو المأمور [به] . والجواب: أنه إنما أمره بذلك لئلا يجمع بين ذكر الله تعالى وذكر رسوله ﷺ في كتابة واحدة؛ لأن ذلك منهي عنه، ولهذا قال تعالى: ﴿وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ ٢، ولم يقل يرضوهما٣. واحتج بما روي عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال لعبد بني الحسحاس٤، لما أنشده [١٧/ ب]:

١ هذا الحديث رواه عدي بن حاتم ﵁ مرفوعًا. أخرجه عنه مسلم في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة "٢/ ٥٩٤". وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الأدب، باب منه، أي: من باب لا يقال.. "٢/ ٩٥٢". وأخرجه عنه النسائي في كتاب النكاح، باب ما يكره من الخطبة "٦/ ٧٤". وراجع فيه أيضًا: "نيل الأوطار" "٣/ ٣٠١". ٢ "٦٢" سورة التوبة. وقد نقل الآية هكذا: "أن ترضوه" بالتاء والآية في المصحف كما أثبتناها. ٣ في الأصل: "ترضوهما" بالتاء، غير أن الآية بالياء. ٤ في الأصل "الجسجاس" بالجيم فيهما، وهو خطأ، والصواب: ما أثبتناه. وهو سحيم عبد بني الحسحاس الحبشي، أدرك النبي ﷺ، شاعر مخضرم، أنشد عمر بن الخطاب ﵁، له ديوان مطبوع. قيل: إنه قتل في خلافة عثمان ﵁ على يد بعض مواليه من بني الحسحاس؛ بسبب تغزله في امرأة منهم. له ترجمة في "الإصابة" "٣/ ١٦٣، ١٦٤"، و"الأغاني" "٢٠/ ٢- ٩"، و"طبقات الشعراء" "ص: ٤٣، ١٥٦، ١٥٧".

1 / 196