قال: الثاني: أن تكون [غير] (١) مصدّرة بدليل استقبال، وغلط من أعرب: ﴿سَيَهْدِينِ﴾ من قولُه تعالى: ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩)﴾ [الصافات: ٩٩] حالًا (٢).
الثالث: أن تكون مرتبطة بـ "الواو" والضمير، نحو ﴿خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ﴾ [البقرة: ٢٤٣]، أو بالضمير فقط، نحو: ﴿اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ [الأعراف: ٢٤]، أي: "متعادين"، أو بـ"الواو" فقط، نحو: ﴿لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ﴾ [يوسف: ١٤]. (٣)
وتجب "الواو" قبل "قدُ" داخلة على مضارع، نحو: ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ﴾ [الصف: ٥] (٤).
وتمتنع في سبع صور: -
أحدها: الواقعة بعد عاطف، نحو: ﴿فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ [الأعراف: ٤].
الثانية: المؤكّدة لمضمون الجملة، نحو: "هو الحق لا شك فيه"، ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢].
الثالثة: الماضي التالي "إلَّا"، نحو: ﴿إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (١١)﴾ [الحجر: ١١].
الرابعة: الماضي المتلو بـ"أو"، نحو: "لأضربنه ذهب أو مكث".
الخامسة: المضارع المنفي بـ "لا"، نحو: ﴿وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ﴾ [المائدة: ٨٤].
السادسة: المضارع المنفي بـ"ما"، كقوله:
(١) سقط من النسخ. والمثبت من المصدر.
(٢) انظر: البحر المحيط (٩/ ١١٦).
(٣) انظر: أوضح المسالك (٢/ ٢٨٥ وما بعدها).
(٤) انظر: أوضح المسالك (٢/ ٢٨٧، ٢٨٨).