180

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Editsa

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Mai Buga Littafi

دار الإمام البخاري

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

(بدون تاريخ)

Inda aka buga

الدوحة

Nau'ikan

وقيل: مؤنثة؛ لتأنيث صفتها، إن قيل: "فُعلى".
وقيل: وزنه "أفعل"؛ فلا يدل على التأنيث.
ومتى قلنا: "الرفيق" هو اسم من أسماء الله تعالى تعين التذكير، ولا يكون له مفهوم، كقوله: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ﴾ [المؤمنون: ١١٧]، وقوله: ﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [البقرة: ٦١]، ولا يكون قتلهم بحَق. (١)
قال الشيخ تقيّ الدّين: يحتمل أن يُراد بـ "الرفيق": "الأعلى" وغيره. ثُم ذلك على وجهين: -
أحدهما: أن يختص [الفريقين] (٢) معًا بالمقربين المرضيين، ولا شك أن مراتبهم مُفرّقة؛ فيكون ﷺ طلب أن يكون في أعلى مراتب الرفيق، وإن كانوا كلهم سعداء مرضيون. (٣)
قلتُ: فعلى هذا يكون المراد بـ "الرفيق": "المتصفين بالسعادة في الآخرة"، ثم طلب أعلى مراتبهم.
الثاني: أن يُطلق "الرفيق" بالمعنى الوضعي الذي يعم كُلّ رفيق، ثم يخصّ منه "الأعلى" بالطلب [وهو مُطلَق] (٤) "المرضيين"، ويكون "الأعلى" بمعنى "العالي"، ويخرج عنهم غيرهم، وإن كان اسم "الرفيق" مُنطلقًا عليهم. (٥)

= والتمهيد لابن عبد البر (٢٤/ ٢٦٩).
(١) انظر: رياض الأفهام (١/ ٢٦٧ وما بعدها)، وتاج العر وس (١٦/ ٣٢٢)، وتهذيب اللغة (١٣/ ١٠٤).
(٢) كذا بالأصل. وفي المصدر: "الرفيقان".
(٣) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١١٠، ١١١).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب) والمصدر.
(٥) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١١١).

1 / 183