162

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Bincike

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Mai Buga Littafi

دار الإمام البخاري

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

(بدون تاريخ)

Inda aka buga

الدوحة

Nau'ikan

ولو رُوي: [يُخَفِّف] (١) ببنائه للفَاعِل، أي: "يُخفِّف الله" [ما] (٢) صحَّ، أو: "يُخفِّف غَرْزُ الجريدتين عنهما".
قوله: "ما لم ييبسا": "ما" ظرفية مصدرية، [أي] (٣): "مُدّة دوام [رطوبتها] (٤) "؛ فحذف الظرف، وخلفه "ما" وصلتها، كما جاء في المصدر الصريح في قولهم: "جئتك صلاة العصر"، و"آتيك قدومَ الحاج". ومنه قوله تعالى: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ [هود: ٨٨] (٥).
وأجاز الزمخشري (٦) أن تكُون "ما" بدلًا من "الإصلاح" أي: المقدار الذي استطعته، أو يكون مفعولا بـ "الإصلاح"، كقوله:
ضَعِيفُ النِّكايِة [أَعْدَاءَهُ] (٧) ... ... ... ... ... ... ... ... ... . (٨)
إذا ثبت ذلك: فقوله: "لم ييبسا" في محلّ جرٍّ؛ لأنّ التقدير كما تقدّم: "مُدّة دوام رطوبتها".
فلو جاء الكلام: "لعله يخفّف عنهما ما ييبسا" لم يصحّ المعنى؛ لأنّ التأقيت

(١) بالنسخ: "تخفف"، والمثبت هو لفظ الحديث.
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) كتب بصلب الأصل. والمثبت من هامش الأصل. وفي "إرشاد الساري": (٩/ ٤١): "مُدّة انتفاء يبسهما".
(٥) انظر: مغني اللبيب (٤٠٠).
(٦) انظر: الكشاف (٢/ ٤٢١).
(٧) بالنسخ: (أعداؤه)، والمثبت من المصدر.
(٨) صدر بيت من المتقارب، وهو بلا نسبة. وعجز البيت: "يَخَالُ الفِرَارَ يُرَاخِي الأَجَلْ". انظر: المعجم المفصل (٦/ ٩).

1 / 165