95
ويروى: " أوانِسَ بُدَّنا "، وروى الأمويُّ: " الخَلابِسا " - بفتح الخاء - يريد الخَلابِيْس وهو الباطل. والخَلابِيْس - أيضًا -: المتفرِّقون. والخَلابِيْس: الأخلاط من كل وجه، قال حسّان بن ثابت ﵁: أمسى الخَلابِيْسَ قد عَزُّوا وقد كَثُرُوا ... وابن الفُرَيْعَة أمسى بَيْضَةَ البلدِ وقال الليث: الخَلابِيْس: الكَذِب. والخَلابِيْس: أن تَروي الإبل ثم تذهب ذهابًا شديدًا حتى تُعَنِّي الراعي، يقول الرجل لصاحبه: أكفيكَ الإبلَ وخَلابِيْسَها. وقال ابن دريد: الخِلْبيس: واحد الخَلابِيْس. ودفع ذلك الأصمعي وقال: لا أعترِفُ للخَلابِيْس واحِدًا، قال: والخَلابِيْس: الشيء الذي لا نظام له ولا يجري على استواء، قال المتلمِّس: إنَّ العِلافَ ومَنْ باللَّوْذِ مِنْ حَضَنٍ ... لمّا رأوْا أنَّه دينٌ خَلابِيْسُ شَدُّوا الجِمالَ بأكوارٍ على عَجَلٍ ... والظُّلمُ يُنكِرُهُ القوم المَكايِيْسُ وقال ابن عبّاد: أمر خَلابِيْس: أي ذو مكرٍ وخداع ليس بالمستقيم. قال والخَلابِيْس: اللِّئام والأنذال. وقال الليث: الخَلَنْبوس: حَجَرُ القدّاح. وخَلْبَسَهُ وخَلْبَسَ قَلْبَه: إذا فتنه وذهب به؛ كما يقال خَلَبَه، وليس يَبْعُدُ أن يكون هذا هو الأصل لأنَّ السين من حروف الزيادات. وقال ابن فارس: هو منحوت من كلمتين خَلَبَ وخَلَسَ. خلمس أبو عمرو: تقول: رَعَيْتُ خُلْموسًا؛ وذاك أن ترعى أربع ليالٍ ثم تورِد غُدوَة أو عشيَّة؛ لا تتَّفِق على وِرْدٍ واحد فهي الخَلابِيْس. خمس الخَمْسة: عدد، يقال: خمسة رجال وخمسُ نسوة، والتذكير بالهاء. وجاء فلان خامِسًا وخامِيًا - أيضًا -، وأنشد ابن السكِّيت: كم للمنازِلِ من شهرٍ وأعوامِ ... بالمُنحنى بين أنهاءٍ وآجامِ مضى ثلاثُ سنينٍ منذُ حلَّ بها ... وعام حُلَّ وهذا التابع الخامي وثوبٌ مَخْموس: طولُه خَمسُ أذرُع، وكذلك الرُّمح وغيره، قال عَبيد بن الأبرص: هاتِيْكَ تَحمِلُني وأبيَضَ صارِمًا ... ومُدَرَّبًا في مارِنٍ مَخمُوسِ يعني رمحًا طولُ مارِنِهِ خَمْسُ أذرُع. وخَمَسْتُ القومَ أخْمُسُهُم - بالضم -: إذا أخذتُ منهم خُمْسَ أموالهم. وخَمَسْتُهُم أخْمِسُهُم - بالكسر -: إذا كنتُ خامِسَهم؛ أو كَمَّلْتَهُمْ خمسةً بنفسك. وحبلٌ مخموس: أي من خَمْسِ قُوىً. وتقول: عندي خمسة دراهم، الهاء مرفوعة. وإن شئتَ أدغَمْتَ، لأنَّ الهاء من خمسة تصير تاءً في الوصل فتُدغَمُ في الدّال. فإن أدخَلْتَ الألف واللام في الدراهم قُلْتَ: عندي خمسةُ الدَّراهِمِ - بضم الهاء - ولا يجوز الإدغام، لأنَّكَ قد أدغَمْتَ اللاّم في الدّال؛ فلا يجوز أن تُدغِمَ الهاء من خمسةِ وقد أدغَمْتَ ما بَعدها. قال الفرزدق يمدح آل المُهَلَّبِ: ما زال مُذْ عَقَدَت يداهُ إزارَه ... فَدَنا فأدرَكَ خمسة الأشبارِ يُدني خَوافِقَ من خَوافِقَ تلتقي ... في كُلِّ مُعتَبَطِ الغُبارِ مُثارِ وتقول في المؤنَّث: عندي خَمْسُ القدور، كما قال ذو الرُّمَّة: وهل يرجع التسليم أو يَكشِف العمى ... ثلاثَ الأثافي والرُّسُومُ البلاقِعُ وتقول: هذه الخمسة الدراهم، وإن شئت رفعت الدراهم وتُجريها مجرى النَّعْتِ، وكذلك إلى العشرة، وحكى الفرّاء عن الكِسائي أنَّهُ أنشده: فيمَ قَتَلْتُم رجُلًا تَعَمُّدا ... مُذْ سَنَةٌ وخَمِسون عددا ويروى: " علامَ قَتْلُ مُسلِمٍ تَعَبُّدا " و" تَعَبَّدا "، الأولى رواية أبي زيد، والثانية رواية أبي حاتم. فَكَسَرَ الميم من خَمٍسون؛ والكلام خَمْسون، كما قالوا خمسَ عَشِرَة؟ بكسر الشين -. وقال الفرّاء: رواهُ غَيْرُه " خَمَسون عددًا " - بفتح الميم -، بَنَاهُ على خَمْسَةٍ وخَمَسَات. ويوم الخَميس: جمعُهُ أخْمِساء وأخْمِسَة، قال رؤبة يصِف كِبَرَه: أحسِبُ يومَ الجَمْعَةِ الخَميسا

1 / 95