50
وأتينا الرَّكيَّة فَوَجَّأناها ووجَّيْنَاها: أي وجدناها وَجِئَة ووجيَةً. ودأ يقال: وَدَأَ فلان بالقوم: إذا غشيهم بالإساءة. وقال الكسائي: وَدَأ الفرسُ يَدَأُ - مثال وَدَعَ يَدَعُ -: إذا أدْلى؛ مثل وَدَى يدي. وودِئَ خَبره: انقطع. وقال الفرّاء: سمعتُ بعض بني نَبهان من طَيِّءٍ يقول: دَأْني؛ يريد: دعني. أبو عبيد: المُوَدَّأَةُ: المَهْلَكة والمفازَةُ، قال: وهي لفظ المفعول به. أبو زيد: ودَّأْتُ عليه الأرض تَوْدِيئًا: إذا سوَّيتَ عليه الأرض، قال رجُل من بني ضبَّة يرثي أخاه أُبيًّا: أأُبَيُّ إنْ تُصْبِحْ رَهِيْنَ مُوَدَّاءٍ ... زَلْخِ الجَوانبِ قَعْرُه مَلْحُوْدُ وودَّأ بالقوم تَوْدِئةً: أهْلَكَهم. والمُوَدَّأَةُ: حُفرةُ المَيِّت. وتَوَدَّأَ عليه: أهْلَكَه. وتَوَدَّأَتْ عليه الأرض: استوت عليه مثل ما تستوي على الميت. وتَوَدَّأَتْ عليه الأخبار: أي انقطعت دونه، أنشد ابن الأعرابي لِهُدْبةَ بن خَشْرم: وَللأرْضِ كم من صالحٍ قد تَوَدَّأَتْ ... عليه فَوَارَتْه بلَمّاعَةٍ قَفْرِ ويروى: " تَلَمَّأَتْ ". وقال أبو مالك: تَوَدَّأْتُ على مالي: أي أخذْتُه وأحرَزْتُه. والتركيب يدل على هَلاك وضياع. وذأ وَذَأْتُ الرجل وَذْءً: عِبْتُه وحقَرْتُه، وأنشد أبو زيد: ثَمَمْتُ حَوائجي ووَذَأْتُ بِشْرًا ... فَبِئْسَ مُعَرَّسُ الرَّكْبِ السِّغَابِ ووَذَأتِ العين: نَبَتْ. وما به وَذْءَةٌ ولا ظَبْظابٌ: أي لا عِلّة به. ووَذَأتُه فاتَّذَأ: أي زَجَرْتُه فانزَجر، ومنه حديث عثمان بن عفان ﵁ أنه بينا هو يَخطب ذات يوم قام رجل فنال منه فَوَذَأه ابن سلام فاتَّذأ، فقال له رجل: لا يَمْنعنَّك مكان ابن سلام أنْ تَسُبَّ نعْثَلًا فإنه من شيعته، فقال ابن سلام: فقلت له: لقد قُلت القول العظيم يوم القيامة في الخليفة من بعد نُوح. كان يُشبَّه برجل من أهل مِصر اسمه نعْثل لِطول لحيته. قوله: العظيم يوم القيامة: أي الذي يَعْظُم عقابه يوم القيامة، وقيل: أراد يوم الجُمُعة. ورأ وَرَاءٌ: بمعنى خلف وبمعنى قُدّام، وهي مؤنَّثة، وقال ابن السكِّيت: يُذكَّر ويُؤنَّث، وهي من الأضداد، وتصغيرُها وُريئَة، قال الله تعالى:) ومن وَرَائه عَذابٌ غَليظٌ (أي: من أمامِه، وقال جلّ ذكره:) وكانَ وراءَهم مَلِكٌ (أي أمامهم، وقال عز من قائل:) من وَرَائه جَهَنَّمُ (أي من أمامه، قال لبيد ﵁: ألَيْسَ ورائي إنْ تَرَاخَتْ مَنِيَّتي ... لُزُوْمُ العَصَا تُحْنى عليها الأصَابِعُ وأما قوله تعالى:) فَمَنِ ابْتَغى وراءَ ذلك (أي سِوى ذلك، وكذلك قوله تعالى:) ويَكْفُرُوْنَ بما زَرَاءَه (أي بما سِواه. وقيل في قول لبيد ﵁ في رواية من روى: تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوْرَأْ بها ... شُعْبَةَ السّاقِ إذا الظِّلُّ عَقَلْ بتقديم الراء على الهمز: أنّه " يُفْعَلْ " من لَفْظ وراء. ويقال: ما وُرِئْتُ - على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه -: أي ما شعَرْت. وزأ وَزَأْتُ اللحم وَزْءً: أيْبَسْتُه. والوَزَأُ - بالتحريك -: الشديد الخلق. ووزأتِ الناقة براكبها تَوْزِئةً: صَرَعَتْه. أبو زيد: وزَّأْتُ الوعاء توْزِئةً وتَوْزِيْئًا: إذا شددتَ كنزه. الأصمعي: وَزَّأْتُ القِرْبَة تَوْزيْئًا: مَلأْتُها، فَتَوَزَّأَت هي، ووَزَّأْتُه أيضًا: حَلَّفْته بكل يمين. والتركيب يدل على تجمُّع واكتناز. وضأ الوَضَاءَةُ: الحُسنُ والنظافة، تقول: وَضُؤَ الرجُل: أي صار وَضِيئًا، والمرأة وَضيْئة.

1 / 50