Criticism of Companions and Followers in Tafsir

عبد السلام بن صالح الجار الله d. Unknown
61

Criticism of Companions and Followers in Tafsir

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

Nau'ikan

مثل كل شيء أمسيت أملكه» (١). ٥ - وسأل رجل حذيفة ﵁ (٢)، فقال: «يا أبا عبد الله! أرأيت قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ (٣)، أكانوا يعبدونهم؟، قال: لا، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه» (٤). وهذا هو جواب النبي ﷺ لعدي بن حاتم ﵁. الخامس: قد يتلقى الصحابة ﵃ بعض الشبهات من أهل الكتاب تتعلق بما جاء في القرآن، فيستعينون بالنبي ﷺ لنقدها وكشفها. فعن المغيرة بن شعبة ﵁ (٥) قال: «لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون:

(١) جامع البيان (٩/ ٣٧٢)، ووقع نحو ذلك لعمر مع أبيّ بن كعب كما في المصدر السابق، والجامع لابن وهب (٢/ ١٠٥)، والمستدرك للحاكم (٣/ ٣٠٥). (٢) هو أبو عبد الله حذيفة بن حسيل وهو " اليمان " بن جابر العبسي حليف الأنصار، شهد أحدًا وما بعدها، وهو صاحب سر النبي ﷺ في المنافقين، تولى فتح بلاد عدة في فارس، وتوفي بالمدائن عام (٣٦). انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/٦٤)، وأسد الغابة (١/ ٤٦٨)، والإصابة (٢/ ٢٢٣). (٣) سورة التوبة من الآية (٣١). (٤) تفسير عبد الرزاق (١/ ٢٤٥)، وجامع البيان (١١/ ٤١٨)، وتفسير ابن أبي حاتم (٦/ ١٧٨٤). (٥) هو أبو عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي، أول مشاهده مع النبي ﷺ الحديبية، وولاه عمر على البصرة ثم الكوفة، وتوفي بها عام (٥٠). انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٢)، والتاريخ الكبير (٤/ ١/١٦)، وأسد الغابة (٥/ ٢٤٧).

1 / 61