Corrections of Al-Samin Al-Halabi on Ibn Atiyah

Hanadi bint Abdulaziz Al-Mousa d. Unknown
16

Corrections of Al-Samin Al-Halabi on Ibn Atiyah

استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية

Nau'ikan

والثاني: في مثلِ قولهم: استدركَ الرأي والأمر، إذا تلافى مَا فَرَّطَ فيه مِنَ الخطأِ أو النقص (^١). الاستدراك اصطلاحًا: الاستدراك في اصطلاح النحويين: رفع توهُّمٍ نشأ من كلام سابق (^٢). وفي اصطلاح الفقهاء (^٣): إصلاحُ ما حصل في القول أو العمل من خللٍ أو قُصورٍ أو فَوات (^٤). والمراد بالاستدراك في هذا البحث: التصويب والإكمال والتوضيح، وذلك من خلال إتباعُ القول الأول بقول ثانٍ؛ يصلحُ خطأه، أو يكمل نقصه، أو يزيلُ عنه لَبْسًا (^٥). وهذا المعنى هو الذي أراده العلماء الذين صنفوا في مجال الاستدراكات في شتى العلوم.

(^١) ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (٣: ٢٦٩). (^٢) ينظر: الجنى الداني في حروف المعاني، لبدر الدين المرادي (ص: ٦١٥)، التعريفات، للجرجاني (١: ٢١)، التوقيف على مهمات التعاريف، للمناوي (١: ٤٨)، الكليات، للكفوي (١: ١١٥). (^٣) وذلك عن طريق التتبع والاستقراء؛ فالفقهاء قد استخدموا هذا المصطلح في ثنايا كتبهم، ومن الاستدراك عندهم: استدراك نقص لصلاة بسجود السهو، واستدراك الصَّلاةِ إذا بطلت بإعادتها، واستدراك الصلاة المنسية بقضائها. وللاطلاع على بعض المواضع التي استخدموا فيها هذا المصطلح؛ ينظر: البرهان في أصول الفقه، لأبي المعالي الجويني (١: ٨٩)، الفروق، للكرابيسي (١: ٩٥)، نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج، للرملي (٢: ٤٣١). (^٤) ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (٣: ٢٦٩). (^٥) ينظر: استدراكات السلف في التفسير في القرون الثلاثة الأولى، لنايف الزهراني (ص: ١٦).

1 / 16