1

Correct Statement on the Issue of Traveling

صحيح المقال في مسألة شد الرحال

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية

Lambar Fassara

السنة الحادية عشرة-العدد الثالث

Shekarar Bugawa

ربيع الأول ١٣٩٩هـ/ ١٩٧٨م

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

مدْخل ... صَحِيح الْمقَال فِي مَسْأَلَة شدّ الرّحال لفضيلة الشَّيْخ عبد الْعَزِيز الربيعان مدير المعهد الْمُتَوَسّط بالجامعة الإسلامية الْحَمد لله وَصلَاته وَسَلَامه على رَسُوله ومصطفاه، وعَلى آله وصحابته والمهتدين بهداه.. أما بعد.. فَهَذَا هُوَ الْموضع الثَّانِي الَّذِي وعدت ببحثه ومناقشة فَضِيلَة الْأَخ الْكَرِيم الشَّيْخ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالم فِيهِ، وَالَّذِي قلت فِي مُقَدّمَة الْمَوْضُوع السَّابِق المنشور فِي مجلة الجامعة الْعدَد السَّابِق لهَذَا الْعدَد تَحت عنوان (الْبَحْث الْأمين فِي حَدِيث الْأَرْبَعين) .. قلت هُنَاكَ: إِن فَضِيلَة الشَّيْخ عطيه وَقع فِي أخطاء تقليدية يجب التَّنْبِيه عَلَيْهَا وَبَيَان الْحق فِيهَا، وَمعنى قولي تقليدية أعنى أَنَّهَا أخطاء قديمَة فِي مسَائِل قد بحثت وَظهر وَجه الْحق فِيهَا؛ فَلَا دَاعِي لإعادة بحثها وبلبلة الأفكار حولهَا؛ كَيفَ وعلماء بِلَادنَا لَا اخْتِلَاف بَينهم فِي حكمهَا، وَأَنه الْمَنْع وَالتَّحْرِيم؛ فَكيف سَاغَ لفضيلته أَن يضْرب بمذهبهم عرض الْحَائِط ويعلن من بَينهم مذهبا يعتبرونه بِدعَة، بل مَعْصِيّة الله وَرَسُوله؛ لمصادمتة الحَدِيث الصَّحِيح ومحالفته مَذْهَب السّلف الصَّالح وَمن تَبِعَهُمْ بِإِحْسَان. وَهَذَا الْوَصْف الْأَخير أَعنِي بِهِ موضوعنا هَذَا، وموضوعا آخر تذبذب فِيهِ فَضِيلَة الشَّيْخ؛ فَلَا تكَاد تجزم بِرَأْيهِ الثَّابِت فِيهِ، وأعنى بذلك مَوْضُوع الاحتفال بالمولد النَّبَوِيّ، إِحْدَى الْبدع الَّتِي جارى فِيهَا المسمون النَّصَارَى؛ مصداق قَوْله ﵇: "لتتبعن سنَن من كَانَ قبلكُمْ.." الحَدِيث. وَقد تعرض الشَّيْخ لهَذَا الْمَوْضُوع أثْنَاء كَلَامه على سُورَة الْإِنْسَان.. وَمن هُنَا ندخل فِي الْمَوْضُوع متوكلين على الله ومستعينين بحوله وقوته.
الْمَسْأَلَة الأولى ... بَدَأَ الشَّيْخ فِي بَحثه فِي مَسْأَلَة حكم شدّ الرّحال لزيارة قبر النَّبِي ﷺ بترجمة هَذَا نَصهَا: "شدّ الرّحال إِلَى الْمَسْجِد النَّبَوِيّ للسلام على رَسُول الله ﷺ"، ثمَّ أتبع ذَلِك بقوله: "وَمِمَّا اخْتصَّ بِهِ الْمَسْجِد النَّبَوِيّ - بل من أهم خَصَائِصه بعد الصَّلَاة فِيهِ - السَّلَام على رَسُول الله ﷺ من دَاخل هَذَا الْمَسْجِد قَدِيما وحديثا"..

1 / 181