سبعين (١) .
ب- وعن عائشة ﵂ قالت: «من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم، فلما افتتح ﷺ قريظة أصبنا شيئًا من التمر والودك» (٢) .
ثم فتح الله على المسلمين، وأصبح المال العظيم يرسل إلى عائشة ﵂ فبقيت على قناعتها وزهدها وأخذت تفرق المال على محتاجيه؛ فقد بعث إليها معاوية ﵁ بمائة ألف درهم. قال عروة بن الزبير: "فوالله ما أمست حتى فرقتها،، فقالت لها مولاتها: "لو اشتريت لنا منها بدرهم لحمًا"! فقالت: "ألا قلت لي؟ " (٣) .
لقد نسيت نفسها- ﵂، وفرقت مالها، واستمرت على قناعتها بعد وفاة رسول الله ﷺ.
وعن أم ذرة قالت: "بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين يكون مائة ألف، فدعت بطبق؛ فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت: "هاتي يا جارية فطوري "، فقالت أم ذرة: "يا أم