Consensus of the Hadith Scholars

Hatim al-Awni d. Unknown
49

Consensus of the Hadith Scholars

إجماع المحدثين

Mai Buga Littafi

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ

Inda aka buga

السعودية

Nau'ikan

* ومثاله: يقول الإمام البخاري في ترجمة محمد بن ركانة القرشي: «إسناده مجهول، لا يعرف سماع بعضهم من بعض» (١) . * وقد تجتمع مع الجهالة نكارة الحديث، كما في حديثٍ يرويه أبو سورة عن أبي أيوب في تخليل اللحية، قال عنه البخاري: «لا شيء»، فسأله الترمذي «أبو سورة، ما اسمه؟ فقال: لا أدري، ما يُصنع به، عنده منَاكير، ولا يُعرف له سماع من أبي أيوب» (٢) . * ولما ذكر علي بن المديني حديثَ أبي زيد المخزومي عن عبد الله بن مسعود في الوضوء بالنبيذ ليلة الجنّ، قال: «أخاف ألا يكون أبو زيد سمعه من عبد الله، لأني لم أعرفه، ولم أعرف لُقِيَّهُ. فرواه شريك عن أبي فزارة عن أبي زيد حدثنا عبد الله، فجوّده بقوله: حدثنا عبد الله» (٣) . * وقال ابن المنذر في (الأوسط) عن هذا الحديث: «ليس بثابت، لأن أبا زيد مجهول، لا يُعرف بصحبة عبد الله، ولا بالسماع منه» (٤) . ولهذه القرينة أمثلة كثيرة. • ومن أكثر القرائن وجودًا وسببًا لنفي السماع: ذكر الوسائط بين راويين لم يثبت التقاؤهما. وسبق لها عدّة أمثلة، ومن أمثلتها أيضًا:

(١) التاريخ الكبير للبخاري (١/ ٨٢) . (٢) العلل الكبير للترمذي (١/ ١١٥) . (٣) العلل لابن المديني (١٠٠- ١٠١ رقم ١٧٤)، والمراسيل لابن أبي حاتم (رقم ٩٦٦) . (٤) الأوسط لابن المنذر (١/ ٢٥٦) .

1 / 52