موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

Ahmed Mamour Al-Assiri d. Unknown
89

موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

Mai Buga Littafi

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

فمضى المسلمون (وهم أكثر من ١٠.٠٠٠ مقاتل) وعسكروا قرب مكة، وقدم أبو سفيان زعيم قريش إلى الرسول ﷺ وأسلم فدعا له الرسول ﷺ قائلًا: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل في المسجد فهو آمن " ولم يسمح له بالمغادرة حتى رأى مواكب الجيوش الإسلامية. ثم دخل الرسول ﷺ في مكة من أعلاها وهو واضعًا رأسه تواضعًا لله بما أكرمه. ولم يلق المسلمون مقاومة تذكر. واستسلمت مكة فدخل الرسول ﷺ المسجد، حوله المسلمون، فطاف وفي يده قوس، وحول البيت أكثر من ٣٦٠ صنم فجعل يطعنها ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل " والأصنام تتساقط على وجوهها، فالتفت إلى أهل مكة وقال: " يا معشر قريش. ما ترون أني فاعل بكم " قالوا: خيرًا. أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء (وهذا منتهي العفو والتسامح والكرم من الرسول ﷺ) ثم بايعته قريش، وأسلمت كلها. وأمر الرسول ﷺ بقتل نفر ولو تعلقوا بأستار الكعبة، فقتل بعضهم وأسلم البعض، ثم أرسل الصحابة لهدم الأصنام في مكة وحولها. * * * أهمية فتح مكة:- استسلام مكة مهد الطريق لاستسلام الجزيرة العربية كلها. فقد أصبح المسلمون سادة الكعبة وحماة البيت الحرام. ووصلت سيرتهم الطيبة إلى كل مكان. فكان ذلك مطلع عهد جديد سعيد على الإسلام والمسلمين، وكان هدف الرسول ﷺ بعد فتح مكة تطهير الجزيرة كلها من أعداء الإسلام وخلق وحدة إسلامية موحدة مترابطة. وهذا ما تحقق.

1 / 88