34

Comments on Sharh Lumat al-I'tiqad by Al-Rajhi

تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد للراجحي

Nau'ikan

الأول: أن يكون صادرا عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله، فهذا معفو عنه، أن هذا منتهى وسعه، فقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (١) . الثاني: أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصا أو عيبا في حق الله فيكون كفرا. القسم الثالث: أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية فهذا كفر؛ لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له. والتشبيه: إثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله، ويتضمن النقص في حق الله حيث شبهه بالمخلوق الناقص. كمن يقول: إن لله يدا مثل أيدي المخلوقين، أو له وجه مثل أوجه المخلوقين هذا متنقص لله، الله تعالى يقول: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ (٢) . والتمثيل: إثبات مماثل لله فيما يختص به من حقوق أو صفات وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله، ويتضمن التكذيب لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ (٣) ويتضمن النقص في حق الله حيث مثله بالمخلوق الناقص، والفرق بين التمثيل والتشبيه أن التمثيل يقتضي المساواة من كل وجه بخلاف التشبيه.

(١) - سورة البقرة آية: ٢٨٦. (٢) - سورة الشورى آية: ١١. (٣) - سورة الشورى آية: ١١.

1 / 34