Commentary on The Sealed Nectar

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
7

Commentary on The Sealed Nectar

التعليق على الرحيق المختوم

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى (للتدمرية)

Shekarar Bugawa

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Inda aka buga

السعودية

Nau'ikan

فقد قال الإمام الذهبي-﵀ تعليقًا على سيرة ابن إسحاق (^١): (وَلَا ريب ابْنَ إِسْحَاقَ كثَّرَ وَطوَّلَ بِأَنْسَابٍ مُسْتَوْفَاةٍ، اخْتصَارُهَا أَملحُ، وَبأَشعَارٍ غَيْرِ طَائِلَةٍ، حَذفُهَا أَرْجَحُ، وَبآثَارٍ لَمْ تُصحَّحْ، مَعَ أَنَّهُ فَاتَهُ شَيْءٌ كَثِيْرٌ مِنَ الصَّحِيْحِ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ، فَكِتَابُهُ مُحْتَاجٌ إِلَى تَنقِيحٍ وَتَصْحِيْحٍ، وَرِوَايَةِ مَا فَاتَهُ). وقال الإمام الذهبي تعليقًا على القاضي عياض في كتابه الشفا (^٢): (تَوَالِيفُه نَفِيْسَةٌ، وَأَجَلُهَا وَأَشرفُهَا كِتَابُ "الشفَا" لَوْلَا مَا قَدْ حشَاه بِالأَحَادِيْث المفتعلَة، عَمَلَ إِمَامٍ لَا نَقد لَهُ فِي فَن الحَدِيْث وَلَا ذَوْق، وَاللهُ يُثيبه عَلَى حسن قصدهِ، وَيَنْفَع بِـ"شِفَائِهِ"، وَقَدْ فَعَلَ، وَكَذَا فِيْهِ مِنَ التَّأْوِيْلَات البعيدَة أَلوَان، وَنبينَا -صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ وَسلَامه- غنِيٌّ بِمدحَه التنزِيل عَنِ الأَحَادِيْث، وَبِمَا تَوَاتر مِنَ الأَخْبَار عَنِ الآحَاد، وَبِالآحَاد النّظيفَة الأَسَانِيْد عَنِ الوَاهيَات، فَلِمَاذَا يَا قَوْم نَتشبع بِالمَوْضُوْعَات؟ فَيتطرق إِلَيْنَا مَقَالُ ذَوِي الْغل وَالحسد، وَلَكِن مَنْ لَا يَعلم مَعْذُور). قال الدكتور عمر بن سليمان الاشقر ﵀ (^٣): (إن تنقية السيرة مما شابها واجب كفائي مناط بالعلماء، فالمسلمون كانوا وما يزالون يرجعون إلى كتب السير، وفيها الصحيح والضعيف والموضوع، ويأخذون تلك الروايات أخذ المصدق بها المذعن لها، ونتج عن هذا أن ينسب إلى رسول الله ﷺ ما لم يقله ولم يفعله، ولم يحدث في زمانه. وانتشرت روايات السيرة التي ضمتها كتب السيرة صحيحة وضعيفة في مؤلفات العلماء، وحدث بها الدعاة والوعاظ، واستدل بها العوام وطلبة العلم، وكل هذا أحدث خللًا كبيرًا عند هؤلاء جميعًا، ومن هنا كانت

(^١) سير أعلام النبلاء للذهبي (٦/ ٢٦٧)، طبعة دار الحديث، عام ١٤٢٧ هـ. (^٢) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥١). (^٣) مقدمة كتاب صحيح السيرة للعلي (ص: ٦)، ط. دار النفائس، الأردن، الأولى ١٤٢٥ هـ.

1 / 11