شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
74

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار المحدث للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

﵄ بسند ضعيف أنه قال: (الشيطان ترمون) (١) فإنما يقصد بذلك إن صح عنه هذا الخبر أو هذا الأثر فالمراد أنكم تغيضون الشيطان برميكم هذه الجمرات حيث تعبدتم لله ﷿ بمجرد أن أمركم به من غير أمر معقول لكم على وجه التمام. وما قيل أيضًا إن صح- من أن إبراهيم ﵊ كان الشيطان يعرض له في هذه المواقف ليحول بينه وبين تنفيذ أمر الله تعالى بذبح ولده فكان إبراهيم ﵊ يرميه بهذه الجمرات (٢) فإنه لا يستلزم أن يكون رمينا رميًا لإبليس لأن إبليس لم يتعرض لنا في هذه الأماكن، ونظير هذا أن السعي إنما شرع من أجل ما جرى لأم إسماعيل ﵂ ومعلوم أن تردد أم إسماعيل بين الصفا والمروة سببه طلب الغوث لعلها تجد من يكون حولها ويسقيها ويطعمها ونحن في سعينا لا نسعى لهذا الغرض. فكذلك رمي الجمرات، حتى لو صح أن إبراهيم عليه الصلاة

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك في المناسك حديث (١٧١٣) من قول ابن عباس ﵄ ولفظه (الشيطان ترجمون وملة أبيكم تتبعون) . (٢) أخرجه الحاكم في المستدرك في المناسك الحديث (١٧١٣) وأخرجه البيهقي في الحج باب ما جاء في بدء الرمي حديث (٩٦٩٣) ولفظه: "لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات ثم ساخ في الأرض".

1 / 78