شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
60

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار المحدث للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

في ثوبيه ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا» (١) . فقوله: «وكفنوه في ثوبيه» يعني ثياب الإحرام فلا يكفن بغيرها، ولو تيسر أن يكفن بغيرها بل الأفضل والسنة أن يكفن بها لأنه سيخرج من قبره يوم القيامة يقول: لبيك اللهم لبيك. وقوله: «وذهبت الصفرة قليلًا» يعني لم تذهب نهائيا بل ذهبت قليلا لأنه إذا غابت الشمس واستحكم غروبها قلت الصفرة. وقوله: «حتى غاب القرص» هذا تأكيد لقوله: «حتى غربت الشمس» لأنه قد يتوهم واهم أن المراد بغروب الشمس غروب بعضها فأكد ذلك بقوله: «حتى غاب القرص» ويفهم منه كون الجو صحوًا ليس فيه سحاب يحول بين الناس ورؤية الشمس عند غروبها. وقوله: «وأردف أسامة خلفه» أردف أسامة بن زيد ﵁ ولم يردف كبار الصحابة ﵃ ولا أقاربه أو كبار أقاربه. مسألة: هل يلزم من إرداف النبي ﷺ لأسامة ﵁ أن يكون أفضل من غيره؟

(١) أخرجه البخاري في الجنائز / باب الكفن في ثوبين (١٢٦٥) من حديث ابن عباس ﵄.

1 / 64