11

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار المحدث للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

﵁ ولدت محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى النبي ﷺ كيف تصنع فقال لها: «اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي» فأمرها بالاغتسال للإحرام وليس لرفع الحدث لأن الحدث لازال باقيا وأمرها أن تستثفر بثوب يعني تتعصب به وتشد عليها ثوبا حتى لا يخرج شيء من هذا الدم. وقوله: «وأحرمي» وأطلق لها الإحرام وقد أحرم الناس من ذي الحليفة على وجوه ثلاثة منهم من أحرم بالحج ومنهم من أحرم بالعمرة ومنهم من أحرم بالحج والعمرة. ولم يقل لها النبي ﷺ: «افعلي ما يفعل الحاج» كما قال لعائشة ﵂ لأنها إنما أرسلت تسأل عن قضية معينة وهي الإحرام كيف تحرم؟. وقد أصابها ما أصابها ولم تسأله عن بقية النسك ولهذا أخطأ ابن حزم (١) ﵀ حيث قال: إن النفساء يجوز لها أن تطوف بالبيت بخلاف الحائض واستدل لقوله بأن النبي ﷺ قال لعائشة ﵂: «افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت» (٢) . ولو كان الطواف بالبيت ممنوعا بالنسبة للنفساء لبينه النبي

(١) أنظر المحلي ٥/ ١٨٩. (٢) أخرجه البخاري في كتاب الحيض / باب الأمر بالنفساء إذا نفسن (٢٩٤)، ومسلم في كتاب الحج، / باب بيان وجوه الإحرام (٢٩١٠)

1 / 15