على شرح ما يتصل بها من شروط وأركان، فكان لا بد لهم من الرجوع إلى رسول الله ﷺ لمعرفة الأحكام معرفة تفصيلية
ورسول الله ﷺ هو المبلِّغ عن ربِّه وأدرى الخلق بمقاصد شريعة الله ﷿ وحدودها ومراميها.
وقد أخبر الله في كتابه الكريم عن مهمة الرسول ﷺ بالنسبة للقرآن أنه مبيِّنٌ له، وموضحٌ لمراميه وآياته حيث يقول تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ . ١
وكان الصحابة ﵃ يلتزمون حدود أمره ونهيه، ويقتدون به ﷺ في كل أعماله وعباداته ومعاملاته - إلا ما علموا منه أنه خاص به - فكانوا يتعلمون منه أحكام الصلاة وأركانها وهيئتها أخذًا بقوله ﷺ: "صلوا كما رأيتموني أصلي". ٢
ويأخذون عنه مناسك الحج وشعائره امتثالًا لأمره ﷺ: "خذوا عني مناسككم". ٣
وقد بَلَغَ من اقتدائهم به أنْ كانوا يفعلون ما يفعل، ويتركون ما