وطلبُ العلم خيرٌ لك من نوافل الصلاة، أو من بعض نوافل العبادات. ولا بدّ من النية الصادقة. . ثم الفائدةُ متبعِّضَةٌ، وليس المقصودُ إما أن تكونَ عالمًا، وإما أن لا تكونَ طالبَ علمٍ أصلًا.
إنما المقصودُ من طلبك للعلم أن ترفعَ الجهلَ عن نفسِك، وأن تعبدَ الله - جلَّ وعلا - بعباداتٍ صحيحةٍ، وأن تكون عقيدتُك صالحةً، وأن تُقْبِلَ على الله - جلَّ وعلا - وأنت سليمٌ من الشبهة، سليمٌ من حبِّ الشهرة.
قال الله - جلَّ وعلا -: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ - إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: ٨٨ - ٨٩] (١) .
وقال ﷻ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ [الكهف: ٣٠] (٢) .
ولو لم تنفعْ إلاَّ نفسَك وعيالَك لكان في هذا خيرٌ كبير.