Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية
Mai Buga Littafi
دار التدمرية
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
١٤٣٢ هـ
Nau'ikan
بعض، وأن يغفر بعضهم لبعض ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ وهذه الآية نزلت في أبي بكر ﵁ عندما حلف ألا ينفق على مسطح ابن بنت خالته، فلما أنزل الله هذه الآية قال:" بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي، فَرَدَّ على مسطح نفقته" (١).
ومن الصفات التي ورد بعض الأدلة، والشواهد عليها العزة، فمن صفاته تعالى العزة، والعزة تفسر: بالقوة، والغلبة، ومن أسمائه العزيز، فله العزة جميعا بكل معانيها، وهو الذي منه العزة، فيعز من يشاء، ويذل من يشاء، وقد جعل العزة الحقة للرسول ﷺ، وللمؤمنين، ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [(٨) سورة المنافقون].
وكلما كان حظ الإنسان من الإيمان أكبر كان حظه من العزة، والنَصْر، والنجاة أوفر، فاسمه العزيز يدل على صفة العزة، فليس اسما محضا مجردا خاليا عن المعنى.
وقال عن إبليس ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [(٨٢) سورة ص] فأقسم إبليس بعزة الله، وهدد آدم، وذريته بالإغواء، نعوذ بالله من إبليس، وجنوده من شياطين الإنس، والجن.
فلله تعالى الغلبة على كل شيء ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [(٢٠ - ٢١) سورة المجادلة]، وهو سبحانه العزيز - أي ـ: الذي لا مثيل له، فله تعالى العزة بكل معانيها على أكمل وجه، وإن كان المخلوق قد يسمى عزيزا، كما قال تعالى ﴿قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ﴾ [(٥١) سورة يوسف]، فله عزة تناسبه،
(١) [رواه البخاري (٤١٤١)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة ﵁].
1 / 95