بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرّسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله
تأليف: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
الحمد لله ربِّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد خاتم الرّسل ومن تمسَّك بسنّته وسار على نهجه إلى يوم الدين.
أمّا بعد:
فإن العقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه بنيان الأمم، فصلاح كل أمّة ورقيّها مربوط بسلامة عقيدتها وسلامة أفكارها، ومن ثمّ جاءت رسالات الأنبياء - عليهم الصلاة والسّلام - تنادي بإصلاح العقيدة. فكل رسول يقول لقومه أوّل ما يدعوهم: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ ١، ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ ٢.
وذلك لأنّ الله - سبحانه - خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له كما قال تعالى: