ونحن نروي هذه الأحاديث في أمر المهدي عليه السلام من ثلاث طرق، غير هذه الطريق التي سطرناها في الكتاب، وإنما اعتمدناها لكونها من رواية الإمامية فنقطع(1) شغبهم عنا، فالذي رويناه من طريق العامة هو ما صحت لنا روايته، عن الفقيه العالم أبي الحسين يحيى بن الحسن(2) بن الحسين بن علي بن محمد البطريق الأسدي الحلي(3)، يرفعه إلى رجاله مما رواه من كتب العامة بالأسانيد الصحيحة، وهو مائة حديث وعشرة أحاديث مع أربعة أحاديث في مقال(4) الدجال، منها من (صحيح البخاري) ثلاثة أحاديث، ومنها من (صحيح مسلم) أحد عشر حديثا، ومنها من (الجمع بين الصحاح الستة) لرزين بن معاوية العبدري أحد عشر حديثا، ومنها من كتاب (فضائل الصحابة) مما درجه الشيخ الحافظ عبدالعزيز العسكري(5) المحدث من (مسند أحمد بن حنبل) سبعة أحاديث، ومنها من (تفسير الثعلبي) خمسة أحاديث، ومنها من (غريب الحديث) لابن قتيبة الدينوري ستة أحاديث، ومنها من كتاب (الفردوس) لابن شيرويه الديلمي أربعة أحاديث، ومنها من كتاب (مسند سيدة النساء فاطمة صلوات الله عليها)(6) تأليف الحافظ أبي الحسن الدار قطني ستة أحاديث، ومنها من كتاب (المبتدأ) للكسائي حديثان يشتملان على ذكر المهدي صلوات الله عليه(7) وذكر خروج السفياني والدجال، ومنها من كتاب (المصابيح) لأبي محمد الحسين بن مسعود الفراء خمسة أحاديث، ومنها من (كتاب الملاحم) لأبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبدالله المنادى أربعة وثلاثون حديثا، ومنها من (كتاب الحافظ محمد بن عبدالله الحضرمي المعروف بالمطين) ثلاثة أحاديث، ومنها من (كتاب الرعاية لأهل الرواية) لأبي الفتح محمد بن إسماعيل بن إبراهيم القرعاني ثلاثة أحاديث، ومنها خبر سطيح رواية الحميدي، ومنها من (كتاب الإستيعاب) لأبي عمر يوسف بن عبدالبر النمري حديثان. وفصول هذه الأحاديث أربعة فصول:

الفصل الأول: في أن لا بد من المهدي عليه السلام لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلا من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وما يجري هذا المجرى، وفي بعضها ذكر اسمه فهذا الجنس خمسة وثمانون حديثا.

الفصل الثاني: في قول النبي صلى الله عليه وآله(1) وسلم: ((إن المهدي من ولد فاطمة))(2) وفيه تسعة أحاديث.

الفصل الثالث: إن عيسى بن مريم عليه السلام يصلي خلف المهدي صلى الله عليه وسلم(3) وفيه اثنا عشر حديثا.

الفصل الرابع: في ذكر الدجال، وفيه أربعة أحاديث.

Shafi 212