أنه قال: مثل عمي أبي طالب في هذه الأمة كمثل أصحاب الكهف في بني إسرائيل؛ أسروا الإيمان وأظهروا الكفر، فآتاهم أجرهم مرتين " (1).
الحديث السادس عشر عن أنس بن مالك - مرسلا - عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
" ليلة أسرى بي ربي عزوجل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب بذي الفقار، وأن الملائكة إذا اشتاقوا إلى علي بن أبي طالب نظروا إلى وجه ذلك الملك، فقلت: يا رب، هذا أخي علي بن أبي طالب وابن عمي؟
فقال: يا محمد، هذا ملك خلقته على صورة علي يعبدني في بطنان عرشي، تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى يوم القيامة " (2).
الحديث السابع عشر عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: [لما] خرج علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) من نيسابور إلى المأمون فبلغ قرب قرية الحمراء، قيل له: يا بن رسول الله، قد زالت الشمس أولا تصلي؟ فنزل (عليه السلام) فقال: " ائتوني بماء؟ " فقيل: ما معنا ماء، فبحث [(عليه السلام)] بيده الأرض فنبع منها الماء فتوضأ به هو ومن معه. وأثره باق إلى اليوم.
فلما دخل سناباذ [استند] إلى الجبل الذي ينحت منه القدور، فقال: " اللهم انفع به، وبارك فيما يجعل فيه وفيما ينحت منه ". ثم أمر (عليه السلام) فنحت له قدور من الجبل وقال: " لا يطبخ ما آكله إلا فيها ". وكان (عليه السلام) خفيف الأكل، قليل الطعام، فاهتدى الناس
Shafi 31