155

Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي - بيروت

ثم الى قضاء بروسه ثم الى قضاء ادرنه وقبل ان يصل اليها قلد قضاء قسطنطينية ومات فيها فجأة في اواسط شعبان من شهور سنة اربع وثمانين وتسعمائة وقد وصل سنه الى ستين سنة كان رحمه الله ممن حاز قصب السبق في مضمار الفضائل وشهد بوفور فضله وغزارة علمه الافاضل عاريا من السقامة علما في الاستقامة ورعا عفيفا دينا نظيفا جميل الصورة حسن السيرة متخلقا باحسن الاخلاق موضوعا بتواضعه على الرؤوس والاحداق ومع ذلك الفضل الباهر والتقدم الظاهر لم ير له تأليف ولم يسمع منه تصنيف لغاية احترازه عن النسبة الى الخطاء عامله الله بلطفه يوم الجزاء

ومن علماء الزمن المولى حسن

كان من غلمان المولى القادري فوهبه للوزير الكبير رستم باشا فدار رحمه الله على علماء زمانه وفضلاء اوانه وصار ملازما من المولى ابي السعود صاحب التفسير المعتبر رايام قضائه بالعسكر المظفر ودرس اولا بمدرسة محمود باشا باربعين ثم صار وظيفته فيها خمسين ثم نقل الى المدرسة الخاصكية بقسطنطينية المحمية ثم الى احدى المدارس الثمان ثم الى مدرسة السلطان محمد ابن السلطان سليمان ثم قلد قضاء دمشق الشام ثم نقل الى مصر ذات الاهرام ثم قلد قضاء مكة شرفها الله تعالى ثم عزل فاعيد الى مصر ثانيا ثم عزل ثم قلد قضاء قسطنطينية ثم نقل عنه الى قضاء العساكر المنصورة بولاية اناطولي المعمورة ثم عزل ثم اعيد الى قضاء قسطنطينية مرة اخرى ثم تقاعد بوظيفة مثله الى ان مات في صفر المظفر سنة خمس وثمانين وتسعمائة كان رحمه الله مشاركا في العلوم مائلا الى صحبة ارباب الحجا والفهوم حسن الاخلاق لا يضمر السوء لاحد ولو اساء عنده فوق الحد جمع النفائس من الكتب والامتعة والاسباب الى ان فرق شمله مفرق الاملاك عن الارباب

ومن القروم الاماجد المولى حامد

كان ابوه من ارباب الزوايا فكم في الزوايا من الخبايا ولد رحمه الله ببلدة

Shafi 487