Zoben Dangantaka Mai Dorewa A Cikin Tunawa da Gwarzayen Turai
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Mai Buga Littafi
دار الكتاب العربي - بيروت
Nau'ikan
هل وقفة بجنوب قاع في النقى
يوما وهل عند الابيرق منزل
لله در الحب يستنقى به
وضر البصائر والغرائز تنبل
ودعتها والعين ترفل في الدما
والكبد حرى والفؤاد معلل
يا صاح ان السيل قد بلغ الزبى
ايه بذكراها بها اتعلل
ما لوعتي وتحنني الا لها
لولا هواها ما الدخول فحومل
تبدو نوازع عن صبابتها اذا
ازرت برياها الصبا والشمال
انى يواري الصب غلواء الهوى
والدمع جار والجوانح نحل
لم أنس ايام الوصال بذي غضى
اذ راح واشينا ودار السلسل
ما زال تنقص صبأتي وتصبري
في كل حين والتحنق يكمل
وحديث وجدي في الهوى متواتر
لكن دمعي مرسل ومسلسل
يا حسنها وجمالها ودلالها
شمس الظهيرة من سناها تأفل
ذاب الفؤاد من الجوى ومرامه
ريم برامة في الاباطح يرفل
ان طرفك الفتاك يجحد قتلتي
فلجحدك الفاني دليل فيصل
يا عاذلي لوذقت من برح النوى
وغرامها ما ذقت لم تك تعذل
وممن تعانى العلم والعمل وحصل وكمل فالتحق في شبابه بالمشايخ الكمل الشيخ محيي
الدين الشهير بيركيلو
كان رحمه الله من قصبة بالي كسرى وكان ابوه رجلا عالما من أصحاب الزوايا ولا غرو فيه فان في الزوايا خبايا ونشأ المرحوم في طلب المعارف والعلوم ووصل الى مجلس العظام ودخل محافل الكرام وعكف على التحصيل والافادة من الافاضل السادة منهم المولى محيي الدين المشتهر بأخي زاده وصار ملازما من المولى عبد الرحمن احد قضاة العسكر في عهد السلطان سليمان ثم غلب عليه الزهد والصلاح ولاح في جبينه آيات الفوز والفلاح فتحول عن مضايق الشكوك الى مسارح السلوك واتصل بخدمة المرشد السامي الشيخ عبد الله القرماني البيرامي فخدمه مدة بحسن الارادة واستفرغ مجهوده في الزهد والعبادة ثم امره شيخه بالعهود والاشتغال بمدارسة العلوم ومذاكرة المنطوق والمفهوم والتصدي للأمر
Shafi 436