198

Zaren Farid

العقد الفريد - الجزء1

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٤ هـ

Inda aka buga

بيروت

وقالت الحكماء: من تمام كرم المنعم التغافل عن حجته، والاقرار بالفضيلة لشاكر نعمته.
وقالوا: للمعروف خصال ثلاث: تعجيله وتيسيره وستره، فمن أخلّ بواحدة منها فقد بخس «١» المعروف حقه وسقط عنه الشكر.
وقيل لمعاوية: أي الناس أحب إليك؟ قال: من كانت له عندي يد صالحة. قيل:
فإن لم تكن له؟ قال: فمن كانت لي عنده يد صالحة.
وقال النبي ﷺ: «من عظمت نعمة الله عنده عظمت مؤونة الناس عليه، فإن لم يقم بتلك المؤونة عرّض النعمة للزوال» .
عروة بن أدية في صلبه
: أبو اليقظان قال: أخذ عبيد الله بن زياد عروة بن أديّة أخا أبي بلال، وقطع يده ورجله، وصلبه على باب داره؛ فقال لأهله وهو مصلوب: انظروا إلى هؤلاء الموكلين بي فأحسنوا إليهم، فإنهم أضيافكم.
ابن المبارك عن حميد عن الحسن قال: لأن أقضي حاجة لأخ لي، أحبّ إليّ من عبادة سنة.
بين السندي وكوفي ذي مروءة
: وقال إبراهيم بن السّندي: قالت لرجل من أهل الكوفة، من وجوه أهلها، كان لا يجف لبده «٢»، ولا يستريح قلبه، ولا تسكن حركته في طلب حوائج الرجال وإدخال المرافق على الضّعفاء وكان رجلا مفوّها؛ فقلت له: أخبرني عن الحالة التي خفّفت عنك النّصب «٣» وهوّنت عليك التعب في القيام بحوائج الناس، ما هي؟ قال قد والله

1 / 195