94

Dan Tagwaita a Cikin Labaran Jira

عقد الدرر في أخبار المنتظر(م)

Bincike

الشيخ مهيب بن صالح بن عبد الرحمن البوريني

Mai Buga Littafi

مكتبة المنار

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Inda aka buga

الزرقاء - الأردن

السماء، ملعون في الأرض، أشر خلق الله ﷿ أبًا، وألعن خلق الله جدًا، وأكثر خلق الله ظلمًا. قال: ثم يخرج إلى الغوطة، فما يبرح حتى يجتمع الناس إليه، وتتلاحق به أهل الضغائن، فيكون في خمسين ألفًا، ثم يبعث إلى كلب، فيأتيه منهم مثل السيل، ويكون في ذلك الوقت رجال البربر يقاتلون رجال الملك من ولد العباس، فيفاجئهم السفياني في عصائب أهل الشام، فتختلف الثلاث رايات، رجال ولد العباس هم الترك والعجم، وراياتهم سوداء، وراية البربر صفراء، وراية السفياني حمراء، فيقتتلون ببطن الأردن قتالًا شديدًا، فيقتل فيما بينهم ستون ألفًا، فيغلب السفياني، وإنه ليعدل فيهم حتى يقول القائل: والله ما كان يقال فيه إلا كذب. والله إنهم لكاذبون، لو يعلمون ما تلقى أمة محمد ﷺ منه ما قالوا ذلك. فلا يزال يعدل حتى يسير، ويعبر الفرات، وينزع الله من قلبه الرحمة. ثم يسير إلى الموضع المعروف بقرقيسيا، فيكون له بها وقعة عظيمة، ولا يبقى بلد إلا بلغه خبره، فيداخلهم من ذلك الجزع. ثم يرجع دمشق، وقد دان له الخلق، فيجيش جيشين؛ جيش إلى المدينة، وجيش إلى المشرق، فأما جيش المشرق فيقتلون بالزوراء سبعين ألفًا، ويبقرون بطون ثلاثمائة امرأة، ويخرج الجيش إلى الكوفة، فيقتل بها خلقًا. وأما جيش المدينة إذا توسطوا البيداء صاح به صائح، وهو جبريل، ﵇، فلا يبقى منهم أحد إلا خسف الله به. ويكون في أثر الجيش رجلان، يقال لهما بشير ونذير، فإذا أتيا الجيش لم يريا إلا رؤوسًا خارجةً على الأرض، فيسألان جبريل ﵇: ما أصاب الجيش؟ فيقول: أنتما منهم؟ فيقولان: نعم. فيصيح بهما، فتتحول وجوههما القهقهرى.

1 / 159