الثلاثاء 26 مارس
أراني الصباغ نص رسالة ترجمها إلى اللغة العربية موجهة إلى الديوان في القاهرة. وتعجبنا لما بها من تمويه؛ فقد جاء بها: «ونخبركم أيضا أن الجنرال يونوت انتصر على أربعة آلاف مقاتل حضروا من الشام خيالة ومشاة، فقابلهم بثلاثمائة عسكري مشاة من عسكرنا (...) وأوقع منهم نحو ستمائة نفس ما بين مقتول ومجروح، وأخذ منهم خمسة بيارق وهذا أمر عجيب، لم يقع نظيره في الحروب أن ثلاثمائة نفس تهزم نحو أربعة آلاف نفس، فعلمنا أن النصرة من عند الله لا بالقلة ولا بالكثرة.»
الأربعاء 27 مارس
ناداني الصباغ في الصباح، فاستأذنت من هوية وخرجت إليه. قال إنه عثر بين الرسائل التي ترجمها على رسالة وضعت بطريق الخطأ في الظاهر، وكانت موجهة من بونابرته إلى بولين. وقرأ علي ترجمتها: «لا أمضي ساعة دون أن أفكر فيك ... ألف قبلة على عينيك، وعلى شفتيك، وعلى لسانك، وعلى الغابة الذهبية الصغيرة ...»
لم يعد ثمة شك.
الخميس 28 مارس
بدأ قصف القلعة في الفجر. وبعد ساعتين كان قد سقط أربعون مدفعيا فرنساويا بين قتيل وجريح بنيران الترك. لكنهم أحدثوا ثغرة عالية فأمر بونابرته بتسلقها على السلالم. وأعمل المدافعون فيهم القتل، ثم بدأ الفرنسيون يهربون.
نحيت بولين عن فكري تماما.
الأحد 31 مارس
نجح الفرنساوية في وضع لغم تحت البرج الكبير رغم نيران المدافع المنهالة من القلعة.
Shafi da ba'a sani ba