Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Nau'ikan
وإني من القوم اليمانين سيد وما الناس إلا سيد ومسود سرة الأرض : يقال للإقليم الرابع وفارسية سرة الأرض إيران شهر -وهو ما بين نهر بلخ إلى منتهى أذربيجان وأرمينية إلى القادسية إلى الفرات إلى بحر اليمن الأرض، إذ هو في واسطها ، وفي خط الاعتدال منها لاعتدال أهلها، واستواء أجسامهم، سلموا من صفرة الروم والصقالبة وسواد الحبشة، واحتراق الزنج وثطاطة الترك ، وقليم بابل موضع التميمة، وواسطة القلادة، ومكان السرة من الجسد، واللبة من المرأة، والعذار من خد الفرس، والمحة من البيضة، والعنوان من القرطاس.
من المرأة، ومكان العذار من خد الفرس، والمحة من البيضة، والغرة من القرطاس.
سر الزجاجة : يضرب مثلا لمن لا يكتم الأسرار، لأن الزجاجة جوهر لا يكتم فيه شيء لما مما في جوفه وكتب ابن المعتز إلى صديق له: أقلل نصيبك من فلان فإنه أتم من زجاجة على ما فيها.
وللسري في هذا ما لم أر مثله براعة، وهو قوله يعاتب صديقا أسر له حديثا فأذاعه: "من البسيط"
لسانك السيف لا يخفى له أثر وأنت كالصل لا تبقي ولا تذر
سري لديك كأسرار الزجاجة لا يخفى على العين منها الصفو والكدر
/ فاحذر من الشعر كسرا لا انجبار به فللزجاجة كسر ليس ينجبر41أ
ومنها قوله: "من الطويل"
رأيت تبري للصديق نوافذا عدوك من أمثالها الدهر آمن
وتكشف أسرار الأخلاء مازحا ويا رب مزح راح وهو ضغائن
أنم بما استودعته من زجاجة يرى الشيء فيها ظاهرا وهو باطن
سر الفلك : قال بعضهم في صديق له منجم :
صديق لنا عالم بالنجوم ... ... ... يحدثنا بلسان الملك
ويكتم أسرار إخوانه ... ... ... ولكن ينم بسر الفلك
سرق العقعق : يضرب به المثل؛ فيقال: أسرق من عقعق، لأن له حذقا بالاستلاب وسرعة الخطف؛ ومن حذقه أنه لا يستعمل ذلك إلا فيما ينتفع به، فكم من عقد ثمين خطير، وقرط شريف نفيس، اختطفه إلى عشه فإما رمى به بعد تحليقه في الهواء؛ وإما أحرزه ثم لم يلتفت إليه أبدا. وقد أحسن في وصف خلقه وخلقه : "من المتقارب"
Shafi 99