178

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Nau'ikan

وافد البراجم : يضرب / به المثل في الشقاء، فيقال : أشقى من وافد البراجم 80 أوذلك لأنه ظن أن عمرو بن هند اتخذ طعاما وضيافة ، وكان عمرو أحرق جماعة من بني دارم بقتل أخيه سعد ، فظن أن قتار اللحم من ضيافته ، فأتاه ، فقال له : من أنت ؟ قال : أبيت اللعن وافد البراجم ، فقال عمرو : إن الشقي وافد البراجم ، فطرحه في النار0 واو عمرو : تضرب لما لا يحتاج إليه. وأجود ما قيل فيها قول أبي سعيد الرستمي (¬1) للصاحب :

أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعرا ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلي

كما ألحقت واو بعمرو زيادة وضويق بسم الله في ألف الوصل

واقية الكلب : يضرب للخسيس يكون موقى، لأن الكلب من الحيوانات الطويلة الذماء.

قال دريد لما ضرب امرأته بالسيف فلم تمت:

أقر العين أن عصبت يداها وما إن يعصبان على خضاب

وأبقاهن أن لهن لؤما وواقية كواقية الكلاب

وادي النمل : يضرب للمكان الكثير السكان 0

وادي القصر : بالبصرة ، وفيه قيل : " من البسيط "

زر وادي القصر نعم القصر والوادي في منزل حاضر إن شئت أو باد

ترفى به السفن، والظلمان حاضرة والضب والنون والملاح والحادي

قال الجاحظ: من أتى هذا الوادي ورأى قصر أنس رأى أرضا كالكافور، وغزلانا وضبا

وسمكا ، وسمع غناء ملاح على سفينة وحداء جمال خلف بعيره. وفيه قال الخليل : "من المنسرح"

يا جنة فاقت الجنان فما يبلغها قيمة ولا ثمن

ألفتها فاتخذتها وطنا إن فؤادي لحبها وطن

زواج حيتانها الضباب بها فهذه كنة وذا ختن

انظر وفكر فيما نطقت به إن الأديب المفكر الفطن

من سفن كالنعام مقبلة ومن نعام كأنها سفن

وثبة النمر : من كلام أبي العيناء الذي نحله الأعرابي في وصف رجال الحضرة : ما تقول في صالح بن شيرازاد؟ قال: يتعلل بخروف، ويتغدى بفصيل، ويتعشى بغريض، يثب على فريسته وثبة النمر0

وثبة الأسد :

قال ابن المعتز للمعتضد:

هنتك أمير المؤمنين سلامة برغم عدو في الحديد كظيم

/ وثبت إليه وثبة أسدية وصلت به صول الظبا في الريم 80 ب

وجه الناصبي : يشبه به السواد والظلمة ، قال كشاجم:

قوم إذا حصلوا ضياء والعصب الناصبي ظلمه

وقال الخوارزمي :

Shafi 178