161

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Nau'ikan

ويكاد البدر يشبهه وتكاد الشمس تحكيه كيف لا يخضر عارضه ومياه الحسن تسقيه!

ماء الندى : قال العتابي وأجاد : "من الطويل"

أتتركني جدب المحلة ضنكها وكفاك من ماء الندى تكفان

وقال البحتري وأحسن : "من الطويل"

وما أنا إلا غرس نعمتك الذي أفضت له ماء النوال فأورقا

وقفت بآمالي عليك جميعها فرأيك في إمساكهن موفقا

وقال وزاد في الإحسان: "من الوافر"

/ ووجه جال ماء الجود فيه على العرنين والخد الأسيل ... ... ... 71ب

يريك تألف المعروف فيه شعاع الشمس في السيف الصقيل

ماء النعيم : مما قيل فيه قول أبي الفتح كشاجم (¬1) : "من الخفيف"

ويح عين لم ترو من ماء وجه قد سقاه الشباب ماء النعيم

ما التقينا -وأحمد الله-إلا مثل ما تلتقي جفون السليم

وقال السري: "من المتقارب"

إذا لمع البرق في كفه أفاض على الوجه ماء النعيم

ماء الكرم : قد أكثرالشعراء فيه ، ومن أحسن ما فيه قوله : "من الوافر"

فإن الكرم من كرم وجود وماء الكرم للرجل الكريم

ماء الظرف : قد تظرف الصاحب في استعارة الماء في لظرف حيث قال: "من الرجز"

وشادن أحسن في إسعافه يقطر ماء الظرف من أعطافه

ماء زمزم : يتمثل بشرفه ، فيقال: كأنه ماء زمزم، قال الأعشى يؤنب رجلا ويخبره أنه مع شرفه لم يبلغ مبلغ قريش : "من الطويل"

فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا ولا لك حظ الشرب من ماء زمزم

مثقال ذرة : يضرب للقلة والخفة؛ قال شاعر في بعض المعلمين: "من الطويل"

معلم صبيان وحامل درة وليس له علم بمقدار ذرة

مجالس الكرام : المساجد 0

مخالب طائر: يضرب للمكان الذي يقلق فيه ساكنه؛ قال: "من الطويل"

كأن فؤادي في مخالب طائر إذا ذكرتك النفس شد به قبضا

وذكر ابن الرومي عبة الطائر، فضربها مثلا في القلة حيث قال ابن طاهر: "من الطويل"

Shafi 161