Ilimi Wasim
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Nau'ikan
وأما قوله: فالأدب أن تحفظ أم حبيبة وهي أم المؤمنين في أخيها، فهلا حفظها رسول الله صلى الله عليه وآله حيث لعن الراكب والسائق والقائد وحيث قال: ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه))، وحيث قال: ((لا أشبع الله بطنه)) رواه النسائي، وهلا حفظ رسول الله وأبو بكر وعمر عثمان في عمه الحكم وابنه مروان حتى قال صلى الله عليه وآله: ((الوزغ بن الوزغ)) فإما قلت: إن النبي صلى الله عليه وآله لم يراع مقام الأدب ولم يحترم حرمة أحد كفرت بقوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}[القلم:4] أو سلمت وجوب عداوة الفاسق كائنا من كان وآمنت بقوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم}[الممتحنة:13] وغير ذلك، ولم لا حفظتم عائشة أم المؤمنين في أخيها محمد بن أبي بكر بل تبرأتم منه لكونه من المحاصرين لعثمان وعلى أنكم غلوتم غلوا لم يبلغه أهل الكتاب في أصحاب أنبيائهم فنزلتم معاصيهم منزلة الطاعات من دون أن يعرفوا لأنفسهم ذلك، هذا رسول الله صلى الله عليه وآله تبرأ من فعل خالد بن الوليد وهجر الثلاثة الذين تخلفوا عنه في تبوك وأقام الحدود على من استوجبها من أصحابه، وكذلك الخلفاء.
Shafi 213