129

Ilimi Wasim

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

Nau'ikan

Martani

واعلم أن القرائن الدالة على خبث عقيدة معاوية وكفره كثيرة نقلها الإخباريون، منها أنه أخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)). فأجاب معاوية عليهم: إنما قتله من جاء به -يعمي على عمي القلوب معنى معجزة اطلعها على نبيه علام الغيوب- فهذا جواب عاقل مجتهد أو جاحد مستخف مرتد، كيف وهو من المؤلفة قلوبهم هو وأبوه بلا خلاف.

ومنها: طلبه أن يقتل بعثمان غير قاتله والله يقول: {النفس بالنفس}[المائدة:45] ويقول: {فلا يسرف في القتل}[الإسراء:33] فرد حكم الله في ذلك هو ومن معه، وقد بذل له أمير المؤمنين حكم الله في ذلك، ومن رد آية قرآنية كفر.

ومنها: استلحاقه زيادا مع قول النبي صلى الله عليه وآله في الخبر المشهور: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر))، وقد لامه على ذلك الأموية وغيرهم حتى قال قائلهم مخاطبا له:

أتغضب أن يقال أبوك عف .... وترضى أن يقال أبوك زان

فأشهد أن قربك من زياد .... كقرب الفيل من ولد الأتان

ولما روى له أحد الصحابة النهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة قال: أما أنا فلا أرى به بأسا، فأقسم الراوي أن لا يساكنه في بلد.

ومنها: قتله حجر بن عدي وأصحابه بعذراء غدرا وصبرا.

ومنها: ابتزازه الأمة أمرها من غير مشورة ولا سابقة، أما في الإسلام فلا يعرف ونكره في الدين لا يتعرف.

Shafi 152