الكونتسة :
ولكن هل تظنين يا هيلين أن الملك سيتقبل الدواء المسعف الذي تزعمين أنك متقدمة به لمعونته ، وهو وأطباؤه مجمعون على رأي واحد، فأما هو فيرى أنهم لن يستطيعوا إبراءه، وأما هم فيرون أنهم عن علاجه عاجزون، فكيف يصدقون عذراء فقيرة لم تصب علما، وهم قد أفرغوا كل ما في الطب من علم، ثم تركوا الخطر يستفحل يائسين ...
هيلين :
إن في هذا الدواء شيئا يوحي بأن فيه شيئا غير براعة أبي، وإن كان في المهنة أعظم الأساطين، وهو أن أسعد ما في السماء من الكواكب سوف تبارك تركة أبي من علمه، وتراثه من فنون طبه، ولو أذنت لي يا مولاتي في السفر لمضيت أحاول علاج جلالته وانطلقت أبذل حياتي المضيعة في تجربة برئه، في اليوم المحدود والساعة المعينة.
الكونتسة :
وهل أنت بذلك موقنة.
هيلين :
حق اليقين يا مولاتي.
الكونتسة :
لك يا هيلين الإذن والحب والوسائل والأساليب، والخدم والأتباع، فأقرئي السلام لذوينا في البلاط، وسأقيم أنا هنا داعية الله أن يبارك جهدك، ويحقق طلبتك، وليكن السفر غدا، وثقي أنني لن أضن عليك بكل ما في وسعي من مدد وعون ... (تخرجان.)
Shafi da ba'a sani ba