لقد قلت لجارتنا كيف راح سيد من رفاقه يتعلق بأذيالك.
ماريانا :
أعرف هذا الوغد لعنة الله عليه، إنه يدعى بارولس، وهو ضابط قذر، دأب على إغواء الأمير الشاب والوسواس في سمعه، فاحذريهما يا ديانا، ولا تستمعي إلى وعودهما وكيدهما وأقسامهما ومراوداتهما، وسائر ما تصطنعه الشهوات من وسائل وأدوات، لأنها وعود كاذبة، وأماني باطلة، فكم من فتاة انخدعت بها، وكان الشقاء جزاءها، وراحت عبرة لمن تعتبر، وشر ما في الأمر أن الشقاء وسوء المغبة الرهيب الذي يؤدي إليه فقد العذارى شرفهن لا يحول برغم هذا بينهن وبين تكرار المأساة، بل إنهن ليقعن في الشراك التي تنصب لهن، وما هذه الحبائل إلا أشبه بالفروع والأفنان التي تجتذب الأطيار، وتحتبلها في القنيصة، وأرجو ألا أحتاج إلى إسداء نصيحة أخرى إليك، بل أملي أن يصونك عفافك، فتظلي كما أنت، ولئن لم يبد للعين خطر، فقد تفقد العذراء الحياء، ويذهب عنها الخفر.
ديانا :
لن أدعك تخافين علي، فاطمئني. (تدخل هيلين في زي الحجاج.)
الأرملة :
أرجو ذلك، انظرن، ها هي ذي حاجة قادمة، إنني أعرف أنها ستقيم في بيتي، إن هؤلاء الحاجات ينبه بعضهن بعضا، واحدة ترسل الأخرى، سأسألها ... يا حاجة سلاما لك، إلى أين؟
هيلين :
إلى مزار القديس جاك الأكبر، نبئيني بالله عليك أين ينزل الحجيج.
الأرملة :
Shafi da ba'a sani ba