Charles Darwin: Rayuwarsa
تشارلز داروين: حياته
Nau'ikan
عزيزي لايل
تلك إجابة رائعة من والد القاضي كرومبتون. ما أغرب أن يتوصل القاضي إلى النقاط نفسها التي توصلت إليها بالضبط ! هذا يوضح لي كم كنت ستصبح محاميا ممتازا، وكم من الأفعال الظالمة كنت ستجعلها تبدو عادلة! لكن العلم مجال أعظم بكثير من القانون، وإن كان هذا الثاني ربما جعلك اللورد كينوردي. إذا أصدرت طبعة أخرى من الكتاب، فسأذكر مزيدا من التفاصيل عن التدرج في العين، وعن كل الأشكال الآتية من نموذج أولي واحد، في محاولة لأن أنفي عنهما هذه الدرجة الصارخة من الاستبعاد ...
بخصوص اعتراض برون على عدم إمكانية الكشف عن كيفية نشأة الحياة، وكذلك تعليق آسا جراي، الذي يشبهه إلى حد ما، بأن الانتقاء الطبيعي ليس سببا حقيقيا، فقد أثار اهتمامي بشدة أنني وجدت بالصدفة في كتاب «حياة نيوتن»، الذي ألفه بروستر، أن لايبنيتس اعترض على قانون الجاذبية لأن نيوتن لم يستطع توضيح ماهية الجاذبية نفسها. وقد تصادف أنني استخدمت في الخطابات هذه الحجة نفسها بالضبط دون أن أعرف أن أي أحد قد اعترض بالفعل على قانون الجاذبية. يجيب نيوتن قائلا إنه من المنطق أن يفهم المرء حركات ساعة ما، مع أنه لا يعرف سبب نزول الوزن إلى الأرض. فيواصل لايبنيتس الاعتراض قائلا إن قانون الجاذبية يتعارض مع الدين الطبيعي! أليس هذا غريبا؟ أعتقد أنني سأستخدم هذه الحقائق من أجل بعض التعليقات التمهيدية في كتابي الأكبر. ... (أفهم) أنك تسأل عن السبب في غياب حالات التشوه في الحيوانات الأعلى رتبة، مع أنها حين تعيش، تكون عقيمة في الغالبية العظمى من الأحيان (حتى الحيوانات العملاقة والقزمة منها تكون عقيمة «في العموم»)، ولا نعرف أن الحالة المشوهة التي ذكرها هارفي كانت ستتزاوج وتتكاثر. أعتقد أن ثمة حالة واحدة مسجلة لزهرة متناظرة شعاعيا خصبة، ولا أستطيع تذكر ما إذا كانت هذه الزهرة قد تكاثرت ذاتيا أم لا.
بالعودة مجددا إلى موضوع العين. أعتقد أن عدم مواجهة المشكلة كان سيصير تصرفا غير أمين، بل والأسوأ (كما كان تاليران سيقول) أنه كان ليصبح تصرفا غير حكيم، في رأيي؛ لأنه كان سيؤخذ علي، مثلما أخذ علي إتش هولاند موضوع عظام الأذن، حتى أخرسه هكسلي بإظهار التدرج الدقيق الذي حدث بين الكائنات الحية.
أشكرك شكرا. جزيلا على خطابك المبهج جدا.
تقبل خالص مودتي
سي داروين
ملحوظة:
أرسل إليك خطابا تلقيته من هربرت سبنسر، تستطيع أن تختار قراءته أو لا، حسب ما تراه مناسبا. أرى أنه يطرح فلسفة الحجة في نهاية الخطاب أفضل من أي أحد آخر تقريبا. لم أستطع فهم شيء من أفكار دانا المثالية عن الأنواع، لكني على أي حال لا أتمتع برأس ميتافيزيقي، كما يقول وولستون.
بالمناسبة، ألقيت على عاتق وولستون ورقة بحثية كتبها ألكسندر جوردان، الذي يثبت ميتافيزيقيا أن كل سلالاتنا المزروعة أنواع خلقها الرب.
Shafi da ba'a sani ba