Charles Darwin: Rayuwarsa
تشارلز داروين: حياته
Nau'ikan
أنا ممتن جدا لرسالتك. يفيدني كثيرا ويهمني أن أعرف الانطباع الذي يتركه كتابي على العقول الفلسفية والمثقفة. أشكرك على ما تقوله من كلمات طيبة، وأنت تتفق معي إلى حد أبعد مما كنت أتوقعه. ربما تعد ذلك تجرؤا مني، لكني مقتنع بأن «الظروف إذا دفعتك إلى الاستمرار في التفكير بشأن الموضوع»، فستتفق معي بدرجة أكبر حتى من ذلك. لم يشكك أحد حتى الآن في تفسيري لتبعية جماعة لجماعة أخرى، بناء على التناددات، وعلم الأجنة، والأعضاء الأثرية؛ وإذا كان توضيحي لهذه المجموعات من الحقائق صحيحا أصلا، فلا شك بأن فئات كاملة من الكائنات العضوية تنحدر من سلالة نسبية واحدة.
يعد قصور السجل الجيولوجي إحدى أصعب المشكلات ... يبدو هذا القصور في أعلى درجاته خلال أبكر الفترات، ويبدو لي هذا كافيا لتفسير عدم وجود أشكال وسيطة بين الفئات في الممالك الكبرى نفسها. من المؤكد أنه كان تصرفا متسرعا مني أن أذكر اعتقادي بأن كل الكائنات قد انحدرت من شكل أولي «واحد»، لكني لا أرغب في حذفه؛ لأنني أراه احتمالا مرجحا. هكسلي وحده يؤيدني في ذلك، وهو احتمال ينطوي على بعض المزايا. أما بخصوص الإنسان، فلست راغبا على الإطلاق في أن أفرض اعتقادي بالقوة، لكني رأيت أن إخفاء رأيي تماما سيكون تصرفا غير نزيه. يحق لأي شخص بالطبع أن يعتقد أن الإنسان ظهر بمعجزة منفصلة، وإن كنت شخصيا لا أرى ضرورة ذلك ولا رجحانه.
أرجو أن تتفضل بقبول خالص شكري على رسالتك اللطيفة. اتفاقك معي إلى حد ما يمنحني ثقة كبيرة بأنني لست مخطئا جدا. ظللت فترة طويلة متوقفا في منتصف الطريق، لكني لا أعتقد أن أي عقل باحث سيخلد إلى الراحة في منتصف الطريق. سيتعين على الناس إما أن يرفضوا الكل أو يعترفوا بصحة الكل، وما أقصده بكلمة «كل» هنا هو أعضاء كل مملكة كبرى فقط.
تفضل يا عزيزي جينينز بقبول تحيات صديقك المخلص
سي داروين
من تشارلز داروين إلى سي لايل
داون، 10 يناير [1860] ... صحيح أنني مدين لك بكل التصحيحات
6
تقريبا ومدين أيضا لك ولآخرين بالعديد من التصحيحات الشفهية، لكنني سعيد من أعماق قلبي بأنك تستحسنها، ولا يزعجني حتى الآن سوى شيئين؛ هذه الملايين
7
Shafi da ba'a sani ba