176

Charles Darwin: Rayuwarsa

تشارلز داروين: حياته

Nau'ikan

كان هذا هو كل ما جاء ليقوله، وبدا جليا أنه أتى لفعل ذلك؛ لأنه كان يظن أن حقيقة أنه كان «أشد إحساسا بالجلال عندما كان في الغابات» تتسق مع الفرضية التي كنا نناقشها بدرجة أكبر من الحقيقة التي ذكرها سابقا. ولأنه لا يوجد من هو أدرى من السيد داروين بالفرق بين التخمين والحقيقة، ارتأيت أن هذا الموقف البسيط الذي يظهر يقظة الضمير العلمي جدير بالذكر، لا سيما أن المسألة التي كنا نناقشها فيه ذات طابع تخميني جدا. وما كنت سأنبهر بشدة لو أنه ظن أن نسيانه المؤقت قد ضللني في أي مسألة واقعية بالفعل، مع أنه، حتى في مثل هذه الحالة، هو الرجل الوحيد بين كل من أعرفهم الذي قد يبالي بالنهوض من فراشه في مثل هذا الوقت من الليل ليصحح ما قاله فورا، بدلا من الانتظار حتى صباح اليوم التالي. لكن لما كان التصحيح بشأن فرضية هزيلة فحسب، فقد كنت شديد الانبهار بالطبع بهذا الموقف الذي أظهر ذاك الطابع.»]

من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر

داون، 10 ديسمبر [1866] ... قرأت الآن الجزء الأخير من كتاب إتش سبنسر.

52

لا أعرف ما إذا كنت أراه أفضل من الجزء السابق أم لا، لكنه يتسم بذكاء مدهش، وأظن أن أغلب محتواه صحيح. أشعر بأنني وضيع بعض الشيء عندما أقرأ كتاباته؛ أستطيع تحمل الشعور بأنه يزيد عني في الإبداع والذكاء ضعفا، حتى إنني أستمتع بذلك بعض الاستمتاع، لكن عندما أشعر بأنه أفضل مني بعشرة أضعاف، حتى في إتقان فن التملص، أشعر بالحزن. لو أنه قد درب نفسه على الإكثار من الرصد والملاحظة، ولو على حساب فقدان بعض القدرة على التفكير، وفقا لقانون التوازن، لأصبح رجلا رائعا. ... أشعر بالسعادة «من أعماق قلبي» لأنك تتناول موضوع توزيع النباتات في نيوزيلندا، وأفترض أنه سيكون جزءا من كتابك الجديد. أرى أن وجهة نظرك القائلة بأن نيوزيلندا هبطت وكونت جزيرتين صغيرتين أو أكثر ثم ارتفعت مجددا ، حسب ما أفهمها، مرجحة جدا ... عندما اعتصرت دماغي مفكرا بإمعان في نيوزيلندا، أتذكر أنني وصلت إلى استنتاج مفاده، كما ذكرت بالفعل في كتاب «أصل الأنواع»، أن نباتاتها، إضافة إلى نباتات بعض الأراضي الجنوبية الأخرى، قد تخللها أحد نباتات القطب الجنوبي، الذي من المؤكد أنه كان موجودا قبل الفترة الجليدية. استنتجت أن الالتحام الوثيق بين نيوزيلندا وأستراليا لم يكن ممكنا قط، وإن كنت أفترض أن نيوزيلندا كانت قد استقبلت بضعة أشكال أسترالية بوسائل انتقال عرضية من حين إلى آخر. هل يوجد أي سبب لافتراض احتمالية أن نيوزيلندا كانت أكثر التحاما بجنوب أستراليا في أثناء الفترة الجليدية، بينما يمكن أن تكون نباتات الكافور وغيرها، قد دفعت مسافة أطول نحو الشمال؟ يبدو أنه لم يتبق هناك إلا خط الجزر الغارقة من نيو كاليدونيا، الذي أظنك قد أشرت إليه. تذكر من فضلك أن جنس الإدورادسيا من شقائق البحر قد جرف إلى هناك عبر البحر بالتأكيد.

أتذكر تكهناتي في الأيام الخوالي بشأن مقدار الحياة؛ أي التغير الكيميائي العضوي، في الفترات المختلفة. يبدو لي أنه يوجد عنصر صعب جدا في المشكلة؛ ألا وهو حالة تطور الكائنات الحية في كل فترة؛ لأنني أفترض أن حياة نباتية وحياة حيوانية مكونة من نباتات خلوية لا زهرية وحيوانات أولية وحيوانات شعاعية التناظر من شأنها أن تؤدي إلى تغير كيميائي أقل بكثير مما يحدث الآن. لكني أطلت الثرثرة بما يكفي.

مع خالص مودتي

سي داروين [الخطاب التالي شكر لتلقي رد السيد ريفرز على خطاب سابق كان والدي قد طلب فيه معلومات عن تباين البراعم.

ربما يكون من المناسب عرضه هنا توضيحا لطريقة تواصل والدي مع أولئك «الذين كانت هواياتهم أو مهنهم في الحياة مرتبطة بتربية الكائنات الحية أو استخدامها»،

53

Shafi da ba'a sani ba