Charles Darwin: Rayuwarsa da Wasikunsa (Sashi na Farko): Tare da Wani Babu Karatun Tarihin Kai daga Charles Darwin

Zahra Sami d. 1450 AH
83

Charles Darwin: Rayuwarsa da Wasikunsa (Sashi na Farko): Tare da Wani Babu Karatun Tarihin Kai daga Charles Darwin

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

Nau'ikan

أبلغ تحياتي إلى جميع من يهتم لأمري.

الفصل السادس

الرحلة

«ثمة حيوية تتسم بالتلقائية والانطلاق في خطاباته، كما هو الحال فيما يتعلق به تماما.» من خطاب من الدكتور آر دابليو داروين إلى البروفيسور هنزلو. [يصف أبي الهدف من رحلة «البيجل» باختصار في عمله «يوميات الأبحاث»، الصفحة 1، فيقول: «استكمال مسح باتاجونيا وتييرا ديل فويجو، الذي بدأه القبطان كينج منذ عام 1826 حتى عام 1830، وكذلك مسح سواحل تشيلي وبيرو وبعض جزر المحيط الهادئ، وإجراء سلسلة من القياسات حول العالم، باستخدام أجهزة الكرونومتر.»

وتوصف «البيجل» بأنها سفينة صغيرة متينة البنيان تزن 235 طنا، وهي سفينة ثلاثية الصواري بأشرعة مربعة، وتحمل ستة مدافع. لقد كانت تنتمي إلى الفئة القديمة من السفن الثلاثية الصواري التي تحمل عشرة مدافع، والتي كانت تلقب باسم «التوابيت»؛ نظرا لزيادة احتمالية تعرضها للغرق في الظروف الجوية القاسية. وقد كانت «عميقة الخصر»؛ أي إن كثف السفينة العلوي كان مرتفعا بالنسبة إلى حجمها؛ لذا فإن اقتحام البحر للسفينة قد يمثل خطورة كبيرة. بالرغم من ذلك، فقد صمدت على مدى البعثة التي استمرت لخمس سنوات، في أكثر المناطق العاصفة في العالم تحت إشراف القائدين ستوكس وفيتزروي، وذلك دون التعرض لحادثة خطيرة. وحين أعيد تكليفها برحلتها الثانية عام 1831، وجدوا أنها في حالة سيئة للغاية (وذلك كما علمت من الأميرال السير جيمس سوليفان)، وكان لا بد من إعادة بنائها فعليا، وذلك هو سبب التأخير الطويل في إعادة التجهيز. لقد زادوا من ارتفاع السطح العلوي، مما جعلها أكثر أمانا في الأحوال الجوية القاسية، وكذلك جعلوا المرافق والإقامة بالأسفل مريحة بدرجة أكبر. ومن خلال هذه التغييرات، وكذلك مع التصفيح المتين لقاعها، بلغ وزنها نحو 242 طنا. إنه دليل على براعة القبطان فيتزروي وضباطه في الملاحة البحرية، أن عادت السفينة دون أن تفقد أحد صواريها، وكذلك أنها لم تتعرض لخطر عظيم إلا في إحدى العواصف العاتية التي واجهتها.

لقد جهزت للبعثة بكل العناية الممكنة، من تزويدها بالصواري والأحبال المنتقاة بعناية، وستة قوارب، و«زورق»، ومانعات صواعق «وهي التي ابتكرها السيد هاريس وجرى تثبيتها على جميع الصواري والصواري المائلة في مقدمة السفينة، وحتى على الوصلات الملحقة بأذرع صواري المقدمة.» ويمكننا أن نستشهد بوصف أبي لها الذي كتبه في ديفنبورت في 17 نوفمبر عام 1831: «إن الجميع من أهل الرأي يقولون إنها أحد أعظم البعثات التي أرسلت على الإطلاق. كل شيء مجهز على مستوى عظيم؛ أربعة وعشرون من أجهزة الكرونومتر، والسفينة نفسها قد زودت بأجزاء عديدة من خشب الماهوجني، وهي محل إعجاب الجميع بالمكان. باختصار، فإن كل شيء موات بالقدر الذي يمكن أن تسمح به إمكانيات البشر.»

ونظرا لصغر حجم السفينة، فقد كان على جميع من هم على متنها أن يعيشوا في أماكن ضيقة، ويبدو أن المساحة المخصصة لأبي كانت ضيقة بدرجة كبيرة؛ فهو يكتب إلى هنزلو: «إن المساحة المخصصة لي لا تكفي إلا لأن أستدير فحسب.» ويكتب لي الأميرال السير جيمس سوليفان: «إن المكان الضيق الموجود على طرف طاولة الخريطة، كان هو المكان الوحيد بالنسبة له للعمل وارتداء الملابس والنوم، وقد كانت شبكة النوم تترك متدلية بالقرب من رأسه بالنهار، حينما يكون البحر متلاطما؛ فيتسنى له الاستلقاء عليها بكتاب في يده حين لا يعود قادرا على الجلوس عند الطاولة. وقد كان مكانه الوحيد لتخزين الملابس هو بضعة أدراج صغيرة في الركن، كانت تمتد من الأرضية إلى السقف، فقد أزيل الدرج العلوي حين علقت شبكة النوم، التي لم يكن الارتفاع ليكفي لوضعها دون إزالته؛ فحلت الحبال السفلية للشبكة مكان الدرج العلوي. وأما العينات، فقد كان يمتلك لها خزانة صغيرة للغاية أسفل العنبر الأمامي للبحارة.»

بالرغم من ذلك، فقد كتب عن هذه المساحة الضيقة بحماس في 17 سبتمبر 1831 يقول: «حين كتبت آخر مرة، كنت قلقا للغاية بشأن مقصورتي؛ فلم تكن المقصورات قد خصصت لأصحابها حينئذ، لكنها كانت قد خصصت حين غادرت، وقد كانت مقصورتي من أفضلها؛ فهي بالتأكيد ثاني أفضل مقصورة بعد مقصورة القبطان، وهي مضاءة بدرجة كبيرة. وأعتقد أن رفيقي فيها سيكون، لحسن حظي، هو الضابط الذي أعتقد أنني سأحبه كثيرا. يقول القبطان فيتزروي إنه سيحرص على تجهيز ركن فيها بأفضل صورة ممكنة لأشعر فيه بالراحة، ويمكنني أن أعتبر أنه بيتي، غير أنه سيكون مرحبا بي في الجزء الخاص به أيضا. مقصورتي هي مقصورة الرسم، ويوجد في وسطها طاولة كبيرة، ينام كلانا عليها، كل في شبكة نوم. لكن خلال الشهرين الأولين، لن يكون ثمة رسم من المطلوب إنجازه؛ لذا، فإنها ستكون غرفة فاخرة إلى حد ما، وأكبر كثيرا من مقصورة القبطان.»

لقد كان أبي يقول إن الضرورة الحتمية إلى النظام في هذا المكان المكتظ على ظهر «البيجل» هي ما ساعدته على «اكتساب عاداته المنهجية في العمل.» وقد كان يقول أيضا، إنه تعلم على ظهر «البيجل» ما يرى أنه القاعدة الذهبية لتوفير الوقت، وهي: الحرص على الدقائق.

ويخبرني السير جيمس سوليفان أن الخطأ الأكبر في إعداد البعثة، كان هو الحاجة إلى سفينة أخرى أصغر لتكون بمنزلة سفينة تموين. لقد كان القبطان فيتزروي يرى أن هذا الأمر ضروري للغاية، حتى إنه استأجر اثنين من القوارب المغطاة لمسح ساحل باتاجونيا، وذلك بتكلفة 1100 جنيه، وقد اضطر إلى توفير هذا المبلغ من ماله، بالرغم من أن القاربين قد وفرا على البلد عدة آلاف من الجنيهات. وقد اشترى بعد ذلك مركبا شراعيا بصاريين ليكون بمنزلة سفينة تموين؛ ومن ثم فقد وفر على البلد مبلغا أكبر من المال. وفي نهاية الأمر، صدرت إليه الأوامر ببيع هذا المركب، واضطر إلى تحمل الخسارة من ماله، ولم يحدث إلا بعد وفاته أن قدم له تعويض غير مناسب عما تحمله من خسائر في سبيل حماسه.

Shafi da ba'a sani ba