Charles Darwin: Rayuwarsa da Wasikunsa (Sashi na Farko): Tare da Wani Babu Karatun Tarihin Kai daga Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Nau'ikan
داون، 26 مارس [1854]
عزيزي هوكر
كنت أتمنى لو حظيت بفترة راحة قصيرة بعد العمل في كتابك عن الهيمالايا، لكن يبدو أن هذا بعيد جدا عما حدث. وإنني في غاية الامتنان (والندم بعض الشيء) على الخطاب الطويل الذي تلقيته هذا الصباح، الدسم جدا بالأخبار والمثير جدا بالنسبة لي من نواح عدة. إنني سعيد جدا بالطبع لسماع أخبار عن التعديلات، وما إلى ذلك، في الجمعية الملكية. أما فيما يخص النادي [النادي الفلسفي للجمعية الملكية]، فيحدوني اهتمام بالغ بشأنه؛ فمنذ يومين أو ثلاثة فقط، كنت أعبر لزوجتي عن ندمي على ما سمحت به من هجري لجميع معارفي تقريبا وهجرهم لي، وأنني سوف أحاول أن أكثر من الذهاب إلى لندن؛ لم أكن ساعتها أفكر في النادي، الذي يعد أكثر الأمور التي ستلبي غرضي في الحفاظ على المعارف القديمة واكتساب بعض المعارف الجديدة؛ لذلك سوف آتي إلى لندن من أجل كل اجتماعات النادي (إلا في حالات استثنائية نادرة)، وأعتقد أن حالتي العقلية فيما بعد ستسمح لي بالذهاب في الغالب لأي اجتماع آخر. لكن من المحزن أن أي تغيير صار كثيرا ما يرهقني. علاوة على ذلك، سأتعهد، كما أخبرت لايل، بأن أستقيل بعد عام، إن لم أداوم على الحضور، وذلك حتى لا أعيق «في أسوأ الأحوال» مسيرة النادي إلا بنحو مؤقت. وإذا استطعت أن تجعلني أنتخب، فسأكون في غاية السعادة بلا شك. أشكرك شكرا وافرا وجزيلا على ردودك بشأن الأنهار الجليدية. ويسرني كثيرا ما سمعته بشأن إصدار الطبعة الثانية [من كتاب «مذكرات الهيمالايا»] بهذه السرعة الشديدة؛ لكنني لست مندهشا؛ حيث سمعت أن أناسا عديدة، في دائرتنا الصغيرة، قرءوه باستمتاع شديد جدا. وينتابني الفضول لسماع ما سيقوله هومبولت بشأنه؛ أعتقد أنه سيسر به، ويلقاه بمديح أكثر من أي كتاب أسفار آخر؛ فأنا لا أستطيع أن أتذكر كتابا به العديد من المواضيع المشتركة مع موضوعات أعماله. يا له من رفيق عجوز رائع! ... بالمناسبة، أرجو، أن ترغم حين تذهب إلى هيتشام، قرب نهاية مايو، على أن تنال قسطا من الراحة. يؤسفني أن أسمع أن كل الأعراض السيئة لم تغادر هنزلو؛ إنه لأمر غريب وجديد أن يراودنا قلق على صحته. إنني ممتن لك بوجه خاص على إرسال خطاب آسا جراي؛ يا له من أسلوب ممتع للغاية ذلك الذي يكتب به! إن رؤية تحفظك وتحفظه تجاه مسألة الأنواع تجعل الارتباك والخزي يجتاحانني؛ فهذا يجعلني حقا أشعر بانزعاج شديد ... سرني سماع كل ما يقوله عن أجاسي: كم هو نادر أن يكتب رجل، بهذه «الدرجة الرفيعة» من البراعة، وبهذه المعرفة «الواسعة» بالعديد من فروع التاريخ الطبيعي، بالأسلوب الذي يكتب به! أخبرني لايل أنه كان سعيدا للغاية بإحدى محاضراته (محاضرات أجاسي) حول التطور التدريجي، إلخ، إلخ، حتى إنه ذهب إليه فيما بعد وأخبره «أنها كانت ممتعة للغاية، حتى إنه ظل يتمنى طوال الوقت أن تكون حقيقة.» نادرا ما أرى بحثا في علم الحيوان من أمريكا الشمالية، دون ملاحظة بصمة أفكار أجاسي عليه - وهو دليل آخر، بالمناسبة، على مدى عظمة هذا الرجل. أسعدتني وأدهشتني رؤية ملحوظات إيه جراي حول تهجين الضروب والقضاء عليها، وهو الشيء الذي ما أبرح أجمع عنه الحقائق منذ اثني عشر عاما، كما تعلم. كم سأشعر بيأس فظيع، إذا جمعت معا ملحوظاتي حول الأنواع، إلخ، إلخ، ثم لم يسفر الموضوع عن شيء! لا تشق على نفسك كثيرا في العمل.
صديقك الأوفى إلى الأبد
سي داروين
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، 5 نوفمبر [1854]
عزيزي هوكر
سرني تلقي خطابك أمس. أهنئك من كل قلبي [من أجل حصوله على ميدالية الجمعية الملكية]، وسواء كان اكتراثك بالأمر كبيرا أو قليلا، يسعدني أن أرى اعتراف أعلى مجلس علمي في بريطانيا العظمى بمكانتك. أرجو بحق أن تكون السيدة هوكر مسرورة بالأمر، وترغب إيما أن أبلغكما خصيصا خالص تهانيها ... من أعماق قلبي آسف على الخطبة التي ستلقيها بعد العشاء، التي أخشى أنني لن أسمعها. لو لم تكن تتمتع بطوية أعظم كثيرا من طويتي (وإنني أعتقد هذا حقا)، فستجد في الميدالية حافزا صغيرا مبهجا؛ فحين يتعسر الحال بالعمل، وتتأمل عبثية كل شيء، من السار أن تجد دليلا ملموسا على أن الآخرين يرون شيئا بارزا في مجهوداتك.
إلى اللقاء يا عزيزي هوكر، وأستطيع أن أؤكد [لك] أن كلينا استمتع كثيرا حقا بزيارتك أنت والسيدة هوكر لنا هنا. الوداع يا عزيزي هوكر.
Shafi da ba'a sani ba