والثاني ما لوجود الجاعل على وجود المجعول إذا كان لكل منهما شيئية ووجود ، فإن تقدم الشيئية على الشيئية من جهة اتصافها بالوجود تقدم بالذات ، وتقدم نفس الوجود على الوجود تقدم بالحقيقة (1).
وزاد بعض سادة فضلاء العصر (2) قسما آخر سماه : تقدما دهريا ، وبنى عليه إثبات حدوث العالم ، أخذا مما قاله الأوائل : إن نسبة الثابت إلى الثابت سرمد ، ونسبة الثابت إلى المتغير دهر ، ونسبة المتغير إلى المتغير زمان. ويأتي الكلام فيه.
* وصل
ملاك التقدم في الزماني الزمان بحسب هويات أجزائه ، وفي الشرفي الفضيلة ، وفي الرتبي القرب إلى المبدأ المحدود ، وفي الطبيعي أصل الوجود ، وفي العلي الوجوب ، وفي الحقي الحقية ، وفي الحقيقي تجوهر الحقيقة وتقومها ، وأما الدهري فلا ملاك له.
* وصل
المتأخر يقابل المتقدم ، وينقسم بانقسامه ، وقد يتصادقان باعتبارين ، وكذا المعية ، إلا أن للمعية قسما آخر هو المعية في الوجود مطلقا ، كمعية شيئين ليس بينهما علاقة ذاتية ، ولا يكونان زمانيين حتى تكون المعية زمانية ، سواء
Shafi 143