Dawowar Mutuwar Bakar Fata
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Nau'ikan
أثناء زيارته للمرضى في هذي البلدة.
لكني حين عثرت عليه
انقض علينا بعض رجال التفتيش الطبي؛
إذ ظنوا أن المنزل قد حل به الطاعون المعدي،
فغلقت الأبواب علينا ومنعنا من أن نمضي؛
وبذلك لم أقدر أن أرحل إلى مانتوا في الموعد وتأخرت. (مسرحية روميو وجوليت، ويليام شكسبير، الفصل الخامس، المشهد الثاني.)
نلاحظ الإشارة إلى رجال تفتيش طبي معينين بصفة رسمية. كان حبس القس جون بالمنزل في فيرونا عنصرا مهما في أحداث القصة، حيث إنه لم يتمكن من تسليم رسالة إلى روميو في مانتوا تشرح أن جولييت لم تمت، وإنما تجرعت دواء منوما فحسب؛ ومن ثم يعود روميو إلى فيرونا وتتوالى الأحداث التراجيدية المعروفة.
تدور القصة حول صراع بين عائلتين نبيلتين، آل مونتاجيو وآل كابيوليت (يلعن مركوشيو الأسرتين قائلا: «لينزل الله بهما الطاعون!») والعواقب المأساوية لذلك على اثنين من الأبرياء الشباب. يمكن أن تكون القصة بمنزلة صورة تمثيلية عن بلدان إيطاليا المتحاربة في هذه الآونة، عندما كان التعاون عن كثب لمكافحة عدو مشترك، ألا وهو الطاعون، ضرورة ملحة.
مع أن إيطاليا كان لديها لغة مشتركة، فإن الولاء المحلي كان قويا للغاية، فلم يسمح بنمو وحدة وطنية، وانقسمت إيطاليا إلى ثلاثة تجمعات من الدول:
الدول المدن في الشمال: البندقية، وميلانو (لومبارديا)، وجنوة، وفلورنسا (توسكانا)، تلك الدول شديدة الثراء، التي تكن مشاعر الغيرة بعضها لبعض.
Shafi da ba'a sani ba