Koma Kan Tsohon Al'amari
عود على بدء
Nau'ikan
قلت: «فضحك وجهك ونم عليك هذا الأرجوان الذى صبغه».
فآطرقت حياء فقلت أطمئنها: «لا تخافى على سرك. فسيظل مطويا مع سرى».
فرفعت رأسها وسألت: «سرك؟ وما هو»؟
قلت: «آه ... هذه هى المسألة ... إنه لا يبقى سرا إذا أفضيت به إليك».
قالت: «يا لك من ماكر! هل تعرف أنك تبدو لى أحيانا أكبر مما أنت؟»
قلت: «أوه. جدا. جدا».
الفصل الثاني عشر
وآن أن أنام. ولم يكن يرنق فى عينى نوم. نعم كنت متعبا مهيضا. وكنت أرانى أحيانا بين اليقظان والوسنان. ولكنى لم أكن أشعر بمقاربة النوم أو ثقل الجفون.
ولكن قيل لى إن النوم وجب، فقلت وهو كذلك، ورأيت أن هذا يتيح لى أن أخلو بنفسى فتظاهرت بالطاعة فذهبوا عنى وصرت وحدى فوسعنى أن أفكر فى أمرى، فى سراح ورواح، وأمان من أن يتطفل على خلوتى أحد بوجوده.
وقلت لنفسى هذا يوم الجمعة قد انقضى، لا بسلام، بل بعلقة، ولا عجب أن يطرد النحس فيه من البداية إلى الختام. وقد انتهت الحفلة يما لا أعرف. فما عنيت بأن أسأل. ولا صدقت لحظة واحدة أن هذا عيد ميلادى. وكيف يكون وأنا لم أولد هنا ولا لهؤلاء القوم الذين ما عرفتهم إلا فى هذا اليوم؟ ولست آدرى هل ينتظر منى فى صباح الغد أن أذهب إلى المدرسة أو تعفينى العلقة منها أياما؟ وعلى أن هذا لم يكربنى كما يكربنى ما صرت إليه، وما أقصيت عنه فماذا أصنع؟ هل أوطن نفسى على السكون إلى هذه الحداثة الجديدة، وأحتمل أن أكبر شيئا فشيئا، سنة بعد سنة حتى يأذن الله مرة أخرى أن أعود رجلا، بعد أن كنت قد فرغت واسترحت من هذا العناء؟ ولماذا يقضى على أنا وحدى بهذا التكرار؟
Shafi da ba'a sani ba