============================================================
يكون الأربعين بمنزلة يوم واحد، وذكر لى أن الذى فعل ذلك ظهرت له آيسات لامن الملكوت وكوشف بمعانى قدرة من الجبروت تجلى الله بها له كيف شاء)).
وأعلم أن هذا المعنى من الطى والتقلل لو أنه عين الفضيلة ما فات أحدا من الأنبياء، ولكان رسول الله يبلغ من ذلك إلى أقصى غياياته، ولاشك أن لذلك فضيلة لا تنكر، ولكن لا تتحصر مواهب الحق تعالى فى ذلك، فقد يكون من يأكل كل يوم أفضل ممن يطوى أربعين يوما، وقد يكون من لا يكاشف بشي من معانى القدرة أفضل ممن يكاشف بها اذا كاشفه الله يصرف المعرفة، فالقدرة أثر من القادر ومن أهل لقرب القادر لا يستغرب ولا يستنكر(1) شيئا من القدرة، ويرى القدرة تتجلى له من سيجف(2) أچزاء عالم الحكمة، فإذا أخلص العبد لله تعالى أربعين يوما واجتهد فى ضبط أحواله بشي من الأنواع التى ذكرثا، من: العمل والذكر والقوت وغير ذلك، تعود بركة تلك الأربعين على جميع أوقاته وساعاته، وهو طريق حسن اعتمده طائقة من الصالحين.
وكان جماعة من الصالحين يختارون للأربعين ذا العقدة، وعشر ذى الحجة، وهى أريمون موسى عليه السلام.
أخبرنا شيختا ضياء الدين أبو التجيب، إجازق، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عبدالملك بن خيرون، إجازة، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن على الجوهرى، اجازة، قال: أخبرنا أيو همر محمد بن العباس قال: حدثتا أيو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزى، قال حدثثا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أيومعاوية الضرير قال: حدثنا الحجاج، عن مكحول قال ، قال رسول الله: "اأخلص لله تعالى العبادة أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قليه على لسانه24(2.
(1) وفى نسخة : ولا يستكثر.
) سچف : يتر (3) ابن تعيم فى الحلبة من آيى آيوب بستد ضعيف
Shafi 54