============================================================
فهذه الأخبار المتبئة عن بده أمر رسول الله هى الأصل فسى إيثار المشايخ الخلوة للمريدين والطاليين، فإنهم إذا أخلصوا لله تعالى فى خلواتهم يفتح الله عليهم ما يؤنسهم فى خلوتهم تعويضا من الله إياهم عما تركوا لأجله.
ثم خلوة القوم مستمرة.
وإنما الأربعون واستكمالها له أثر ظاهر فى ظهور مبادي بشائر الحق سبحانه وتعالى وسنوح(1) مواهيه السنية.
حالسالفة كتائت بمثاية إعداد وتهيئة لأجواء تفرخ فيها الدعوة وتتتج، وتتتقل من طور إلى طور. من طور السرية إل طور الجهر والعلاثية.. فى تلك الفترة الإعدادية لم ينزل الوحى على محمد صلى الله عليه وسلم (والضحى والليل إذا سجى فا ودعك ربك وما قلى ) حقا إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان ينتظر مدد الإله وعون الرب ووحى السماء لياخذ بيده وبيد اصحايه فى تلك الفترة الأولى من عمر الدعوة، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقلق بهذه الصورة التى صوره بها يعض المؤرخين من المغالين وممن تهي نهجهم.. لم يقلق بقلك الكيفية التى زعموا بها ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان عليها من الأنزعاج والسير على غير هدى فى شعاب مكة حتى لقد تغالى البعض فزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم شعر بأته لم يعد معضدا بإلهام الله 1!!
واثه من شدة شوق إلى الوحى فكر فى أن يقذف بنفسه من ارتفاع شاهق وأن ينتحراا وما كان للداعية الذى صنعة الله أن يلجا ما يخالف تعاليم الله والى ما يغضب الله من إزهاق روح او وأد تفس. على أن الذى يتتبع مسار آيات سورة الضحى يرى بعد تأمل وامعان أتها من قبيل الارشادات الإلهية والاشارات والبشارات، ومن قبيل التثبيت والتطمين الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول عليه السلام لم يلح أن ينؤل الوحى عليه، قما الوحى إلا من عند الله وبارادة (1) سنوح: ظهور
Shafi 41